17💎

785 19 0
                                    


نيل لسيفدا:ابقي هنا لمعرفة ما سيقوله الطبيب و اعلميمنني بالمستجدات و انا ساذهب لملاقاة ذالك الشخص لاخبره بما يجري.
سيفدا:حسنا و اخبريني بالمستجدات انت أيضا.
توجهت نيل بسرعة الى الميتم،تريثت قليلا و اخذت تلك الورقة لتقرأ فحواها و ما إن فتحتها حتى شهقت من هول ما قراته و قالت:حبيبتي هازان،الهذا السبب هربت من المستشفى؟لكنني ساساعدك،اين انتي؟فلا احد لك؟و تذكرت ذالك القريب لتترجل من السيارة و تقف مصدومة وهي ترى ياغيز يخرج غاضبا من الميتم ليلتفت إلى يساره و يقول باستغراب :نيل؟مالذي تفعلينه هنا؟الم نتواعد ان نلتقي بالمساء.
تلعثمت نيل و تمنت ان ما تفكر به ليس صحيحا ،فتجاهلت أسئلته لتقول:انا فقط كنت مارة هنا والتقيتك صدفة،مالذي تفعله انت هنا؟
ياغيز:كان عندي عمل مع مديرة الميتم لكنني لم اجدها.اكره من يخالف مواعيده
نيل:ربما يمكنك تاجيل لقاؤكما بما انه ليس بالمهم!
ياغيز:بل المسالة مهمة كثيرا،هي امانة كان علي استلامها هذا الصباح.
ابتلعت نيل ريقها وقالت:لتعد بالغد و ستجدها بالتأكيد.
ابتسم وقال:حسنا،هيا بنا لنأكل شيئا.
نيل :حسنا.
تناولا الطعام بأحد المطاعم وابتدات نيل بمحاولة جلبه إليها، كان هاتفها يرن ،رمقت رقم سيفدا لتطفأه،فلا تريد لاحد ازعاجها و هي بحضور ياغيز.انتهو من الطعام وخرجا يتمشيان بجانب الساحل ثم وقفت نيل فجاة لتنظر اليه بحب و رقة.نظر اليها هو ايضا لكن باستغراب،فقبلته فجأة لينصدم بتلك القبلة و من جراتها.دفعها قلبلا عنه و قال:نيل،مالذي فعلته؟
نيل:انا احبك ياغيز،صدقني لم استطع تحمل قربك لذالك قبلتك.
ياغيز:انا آسف نيل،لكنني اعتبرك فقط صديقة و انا الآن مشغول بمهمة عندما أكملها سارجع الى إسطنبول.
نيل:هل تلك المهمة هي التي كنت بصدد انجازها بالميتم.
تنهد وقال:اجل،انا اتعذب من أجل تحقيق تلك المهمة،لكنني سافعل ما بوسعي لتحقيقها.
ما فهمته نيل كان خاطئا، هي ظنت ان ياغيز يحب هازان ومادامه قريبها فهو سياخذه معه الى إسطنبول و ربما سيتزوجها مادامه يتعذب من اجلها،و هي ستبقى مجرد صديقة بعيدة عنه،فقالت في نفسها:لن تلتقي بهازان لتعود بها الى اسطنبول اعدك بذالك،فانت لي لوحدي.
سمعته يقول:انت لازلت صغيرة، و ستقعين بالحب أكيد.
ايتسمت نيل و قالت:ساكتفي بالصداقة الآن، لكن ان غيرت رايك فانا موجودة.
ثم توجه كل واحد الى وجهته.اما نيل فاخذت هاتفها واتصلت بسيفدا لتستعلم عن اخبار السيدة امينة،فاجابتها سيفدا بغيظ:لما لم تجيبينني عن مكالماتي.
نيا بامتعاض:اجيبيني،ماهو وضعها؟
سيفدا:للأسف لقد اصيبت بشلل كامل.
ابتسمت نيل وقالت:هذا جيد.
صاحت سيفدا:ماذا تقولين ايتها المجنونة؟
نيل:على الأقل لم تمت.حسنا تصبحين..
لكن سيفدا قاطعتها:و ماذا عنك؟هل التقيت بقريب هازان؟
نيل بخبث:لا لقد فوته.تصبحين على خير

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن