هازان بغضب: لكن كيف تركتني اعيش بالملجا طيلة هذه السنين؟
حازم:كان رغما عني،انا لم اكن اعلم بوجودك حتى السنة الماضية
هازان : لكن كيف ذالك؟انت كنت تمول الميتم منذ صغري
حازم:كنت اموله لأن من كانت تشغله هي خالتك و قد اخبرتني بان زوجة اخي هي من اختطفت ابنتي انتقاما مني فهي كانت تظن انني قد اخذت ثروة زوجها مع انني خصصت لها الشركة التي بناها ابي لها و لابنتها و تراجعت عن حقي بها و كان احد ابناءي هو المشرف عليها ،فكانت تظن انني كنت احرض ابي على غضبه من اخي شاكر. لكنها ماتت وهي تلد ابنتها.
هازان :و اين هي ابنتها؟
حازم:اخبرتني امينة انها ماتت هي الأخرى و بعدها تكلفت خالتك امينة بتربيتك ،و عندما ثقل كاهلها،هاتفتني و طلبت مني المساعدة لكي اساعدها بالنفقات و لهذا كنت ارسل لها تلك المبالغ .
هازان:اذا ، مديرة الميتم هي خالتي.انا لا اصدق،لما لم تخبرني بذالك
حازم:لانها خشيت الا تستطيع الاجابة عن اسىلتك
هازان:لكن لماذا لم تخبرك من قبل بانني ابنتك المفقودة
حازم:لانها كانت تثق باختها كثيرا وتصدقها ومع مرور السنين واكتشافها بانني انسان طيب ،تشجعت و اخبرتني بالحقيقة.
هازان:و كيف صدقتها؟
اخرج حازم العقد من جيبه وقال:هذا العقد صنع منه ابي نسختين واحدة لي اعني لزوجتي و الاخرى لأخي شاكر ليعطيها لزوجته،فلما هرب اخي كان قد اخذ العقد معه تحسبا لنسب طفله بالمستقبل .
هازان والدموع بعينيها : و هل لدي اشقاء
حازم:اجل يوكهان متزوج،ياغيز و سنان وسيلين.
اعتصر قلبها لدى سماع اسم ياغيز وتذكرته بألم ثم نظرت نحو ابيها وقالت:و هل يعرفون بامري؟
حازم:لا لا يعرفون ،لكن يعرفون بان لهم اختا مفقودة،و سيفرحون للقاءك بالتأكيد.
هازان و هي تبكي:اخشى بألا يتقبلونني.
حازم:سوف يتقبلونك،انت شقيقتهم بالاخير و سيتعودون على وجودك بينهم.ثم فتح ذراعيه و قال:هل تعانقينني .
ارتمت بحضنه وهي تقول:بابا و تبكي ،كان المشهد اليما وحزينا،فلماذا فعلت ذالك زوجة عمها وأبعدتها عن والديها واخوتها ،هي لن تسامحها حتى و هي بقبرها.
هازان:حسنا ساعود معك لاسطنبول،لكن بشرط.
حازم:ماهو؟
هازان:ان تنقل السيدة امينة لمستشفى خاص بإسطنبول
حازم:لماذا؟
هازان:لانه هناك هي الوحيدة التي ستجيبني على سؤالي
حازم:اي سؤال؟
هازان:ساحتفظ به لوحدي.كانت تفكر بشهادة براءتها التي اخبرتها عنها،فلا بد من ان تشفى لتعطيها شهادتها
