54💎

828 20 0
                                    


انتفضا الإثنين و ابتعدا عن بعضهما لينهض ياغيز مسرعا نحو نيل ويصرخ:مابك تصرخين؟هل ما رايته عيب؟
نيل وهي تتلعثم:آسفة لكن من يراكما يظنكما حبيبين و ليس اخوين.
ياغيز بغضب شديد:ماهذا الكلام السخيف؟هازان كان تتالم البارحة وسهرت بقربها ليخف الوجع،لكن يبدو انني غفوت
كانت هازان ترتجف من ان تكتشف نيل الحقيقة،لكن هذه الاخيرة اعماها حبها لياغيز فصدقت مراوغته بتغيير ماراته و قالت و هي تمسك بيد ياغيز:اعتذر حبيبي لانني دخلت فجأة هكذا
ياغيز بصرامة :نيل مالذي اتى بك؟
نيل:لقد اتصل بي سنان وسيفدا واخبروني انك عاشق لي حتى النخاع و انك تتألم لفراقنا و احثاني على المجيء،لتكون مفاجأة سارة لك.ثم طبعت قبلة على خده جعلت هازان تسرع للحمام كي تستفرغ.
تبعها ياغيز بقلق لكنها اقفلت الحمام بالمفتاح وهي تقول:انتظراني بالصالون لطفا.
ثم بدات تبكي وهي تقول:لقد اوشكنا على ان نكتشف!نيل لم تكن لتسكت،لو صدقت ماراته،فغيرتها ستجعلها تشك و هي فتاة ذكية.يجب ان اجد حلا لهذا.استحمت وارتدت ملابسها ثم اخذت ملابسها وخرجت لتجدهما جالسين بالصالون يفطران معا
نظر اليها ياغيز بعين متفحصة و قال:تعالي لتفطري معنا
اجابته هازان باستفزاز:اعتذر سأفطر بمقهى المستشفى
وقف ياغيز وقال بقلق:هل انت مريضة؟
هازان:لا لم اعد كذالك،بفضل اعتناءك بي البارحة اخي.
احس ياغيز بالغضب يعتريه و قال:و اذا لما انت ذاهبة الى المستشفى؟
هازان:ذهبة لسببين:السبب الأول سازور السيدة أمينة ثم واصلت وهي تلمس بطنها:اما الثاني فلدي موعد مع الطبيب
قال ياغيز من دون تفكير:إذا سارافقك...
قاطعته:لا يا اخي ساذهب لوحدي لان ابني يخصني لوحدي،و انت ابقى هنا مع حبيبتك التي اتت من مدينة اخرى لرؤيتك،كما انك لازلت بفترة نقاهة و انت تحتاج لعناية خاصة،و صراحة اريد ان اترككما لوحدكما،لتبقيا على راحتكما فانا سارجع حتى المساء و خرجت مسرعة غير مبالية بتلك العينين اللتين اشتعلتا غضبا.
وصلت الى المستشفى و هاتفها بكل لحظة يرن،و طبعا كلما قرات الرقم وجدته لياغيز،وصلتها رسالة ترددت لكنها قراتها بالاخير:إذا لم تنتظريني من أجل الفحص فساخبر نيل بان ماراته صحيح و انني راوغتها فقط،و لم يعد يهمني ان فضحنا.
شهقت هازان وقالت:لقد جن الرجل.
فهاتفته ليجيبهل ببرود:ماذا قررت؟
هازان:انت جننت؟
ياغيز:اجل جننت، هيا ماذا قررت؟
هازان:حسنا ساأجل الفحص للغد صباحا
ياغيز:حسنا وآخر مرة اسمعك تلمحين ان الطفل يخصك لوحدك في حضوري.ثم أقفل الخط.
لتتنهد وتقول:انه يتصرف بغرابة و كاننا لازلنا حبيبين،انه لا يريد تقبل الواقع.دخلت الى الغرفة لتجدها فارغة فظنت انها توفيت فشهقت و بدات تبكي حتى دخلت عليها الممرضة لتخبرها بانها استيقظت
هازان بفرحة عامرة:أأنت متأكدة؟
الممرضة:أجل
هازان:و أين هي؟
الممرضة:لقد خرجت مع السيد حازم ايجمان
صدمت هازان وقالت:ماذا؟الى اين ذهبا؟
الممرضة:لا ادري،ذهبا البارحة صباحا.
هازان:الن تعود الى هنا؟
الممرضة:لا اظن فقد دفع السيد حازم حساب المستشفى وهي قد شفيت تماما.
خرجت هازان وهي تج خيبة الأمل لانها فقدت الآن اهم فرد كانت تعتبره الأقرب بحياتها،فلمن ستشكي الآن همها

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن