65💎

901 17 0
                                    


توجها بسرعة الى المستشفى كانت هازان تصرخ طوال الطريق مما اربك ياغيز الذي كان القلق يقتله وهو يقول:ارجوك تحملي ،
لكنها كانت تصرخ وتقول:انه ليس وقت ولادته لايزال الوقت مبكرا.
اجفل ياغيز لسماع ذالك لانه كان يعرف انه باقي أسبوعين للولادة،لكنه كان يطمءنها و يقول :انه عادي لا تخافي.
وصلا الى الى المستشفى وحملها سريعا رغم ثقلها فوضعوها بالحمالة ليسرعو بها الى غرفة التوليد لكنها طلبت منه ان يحضر معها الولادة.
كانت ولادتها عسيرة جدا ، كانت تصرخ بشدة من شدة الألم و الطبيبة تحفزها على الدفع بينما تضغط على يدي ياغيز بشدة وهو يشجعها على الدفع أيضا حتى سمعا صوت صراخ الصبي،ليغمى عليها من شدة التعب.
خاف ياغيز لما رآها مغمى عليها وسأل الطبيبة التي اجابته وهي تعاينها:انها ولادتها الأولى، كما انها صغيرة بالسن لذالك ولادتها كانت عسيرة،لا تخف ستستعيد وعيها بعد قليل.دعها ترتاح فقط.ثم اعطته ابنه لتقول:هاهو ابنك سيدي.
حمله ياغيز بين ذراعيه وهو يقبله و يشم رائحته و الدموع تنهمر بسرهة على وجنتيه،كان احساسا مختلفا ورائعا، إحساس الأبوة و إحساس انك قد اصبحت مسؤولا عن شخص هو قطعة من روحك،فياللعجب انه يحب هذا الصغير لمجرد انتمائه له .هل يستطيع المرء الاستغناء عن فلذة كبده،انه مثل الاستغناء عن روحه،و لهذا قراره كان صائب سيتزوج من نيل من اجل تبني ابنه حتى و ان كان لا يحبها.
حضنه بشدة و كأنه يريد الاحتفاظ به داخل قلبه،اخذته الممرضة لتعيده الى الحضانة.
ثم التفت الى هازان التي كانت تبدو نائمة كالملاك،تأملها و مسح العرق عن جبينها وهمس قائلا :انا آسف صغيرتي،لانك قد أصبحت اما بهذه السن و لانك ستحرمين منه،لكن اعدك انك ستشاركين بتربيته.ثم قبل جبينها وخرج.
افاقت هازان بعد ساعة :لتجد ياغيز جالسا على الكنبة،نضرت حولها وشهقت:اين هو ابني؟
اقترب منها وجلس على طرف السرير ليجيبها بهدوء:اهدئي، انه بالحضانة،.انه بخير
هازان:ارجوك اريد رؤيته،
نهض و قال :حسنا سانادي الممرضة لإحضاره
بعد دقائق احضرته الممرضة لتضعه بحضنها وتقول:هاهو طفلك الوسيم يمكنك ارضاعه
احمرت خجلا وقالت:لا اعرغ كيف؟
ضحكت الممرضة وقالت :حسنا،ساعلمك
فاستأذن ياغيز للخروج،فقد كان بحاجة للراحة و لترتيب افكاره من جديد

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن