32💎

801 22 0
                                    


صاح ياغيز ببرود:مالذي تفعلينه هنا؟
اجابته هازان وهي محرجة:طلبت مني أمي ان اجلب لك الفطور...
قاطعها باستهزاء:و انت بدات تتجانسين بدور الأخوة سريعا
هازان والدموع بعينيها:اعلم انه صعب لك...
قاطعها بصوت مخنوق:صعب!اظن انك لن تجدي كلمة بقاموس أي لغة لتصف لك هذا الشعور المقرف الذي احسه اتجاهك واتجاه نفسي كلما تذكرت...ثم تنهد ومسح على شعره وهو يقول:آه ياربي ما هذا البلاء!كيف ساعيش مع هذا الذنب؟كيف !كيف؟انا لا استطيع التحمل!ساجن ساجن بالاخير.
هازان وهي تمسح دموعها:ارجوك أهدأ فأنت لازلت مريضا.
نظر اليها بازدراء و قال:و هل هذا الخوف نابع من شعور الحبيبة ام الأخت
غضبت هازان من كلامه وقالت:كفى تجريحا بي،فما تشعر به من خزي اشعر به انا أيضا، نحن لم نخطئ لاننا لم نكن نعرف باننا إخوة، قضي الأمر و يجب ان نتجاوزه،و الا يعلم به احد،و الا ستكون كارثة،سنساه و كأنه لم يحدث
ابتسم ياغيز باستهزاء و قال:الولد المثالي الذي لا يخطىء، اقترف ابشع الجرائم التي تمر بتاريخ البشرية.كم هذا مضحك ومسلي.
هازان بغضب:قلت لك سننسى ،افهمتني سننسى و سنتعامل بمجال الأخوة لان مشاعرنا ستصبح اخوية فقط
اقترب منها ياغيز وقال:انا لن انسى تلك الليلة لانها تذكرني بكذبك لا غير و اما بالنسبة لمشاعر الأخوة فانسيها لانني لن اعتبرك اختي أبدا و حتى وان كنا من نفس الدم،بل ما اكنه نحوك سوى الكره والبغض و الازدراء ،حتى انني بدات أمقت نفسي التي اشتهتك و جسدي الذي لامس جسدك.
تنهدت هازان بعمق وقالت:صدقني انا ابادلك نفس الشعور و الكلمات و اعلم جيدا ان مسألة الأخوة مستحيلة بيننا،لكن على الأقل لنتفادى لقائنا و لنحترم بعضنا البعض
ضحك باستهزاء:الاحترام!هذه الكلمة انبل مني و منك فلا تستعملينها
هازان بياس:مالذي تريده مني؟انا لم اختر ان أكون احتك؟لم اعلم الغيب و الا لما طارحتك الغرام
ياغيز وهو ممسك لراسه بين يديه:كفي عن الثرثرة،لا اريد شيئا منك، انا الذي سيبتعد من هنا،ساغادر تركيا لاننا لا نستطيع تنفس نفس الأوكسجين انا وأنت.
هازان وهي تقترب من الباب:اذهب الى الجحيم،المهم ان تكون بعيدا عني.ثم فتحت الباب وخرجت وهي تستشيط غضبا

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن