مر الجنازة بظروف حزينة حضرها والدها الذي اتى مسرعا من امريكا وبعض معارفهم و الأصدقاء و سيفدا وياغيز طبعا،الذي كان يبدو متأثرا كثيرا،فقد حمل لنفسه الذنب لانتحارها،فرغم ان حبها اليه كان جنوني الا أنه و لا مرة حاول فهمها و لا مساعدتها على العلاج.كان همه داءما هو ملاحقة هازان التي بدورها حانت تبتعد عنه و تتركه بكل مناسبة،هازان اعتبرها انانية بتصرفاته نحوه،ربما كانت أما مثالية لاطفاله،لكنها لم تكن الزوجة الحنونة ولا الحبيبة الشغوفة بالنسبة إليه، فما سمعه من حديث بينها و بين نيل قبل موتها اثر عليه بشكل سلبي،لقد ارادت ان تحضر الجنازة لكنه رفض رفضا قطعيا و ارسلها الى قصر العائلة باسطنبول.
تقدم ياغيز من والد المرحومة وقال:انا آسف لما جرى لكن نيل ستبقى عائشة في قلوبنا
اجابه والدها بحزن:هل انت هو ياغيز؟
ياغيز:أجل.
والد نيل بصوت اجش:لقد احبتك كثيرا ابنتي،كانت مهووسة بك،كم نصحتها للتخلى عن حبها الجنوني،لكنها رفضت ان تستمع إلي
ياغيز بحزن:أعلم ذالك و كم ان حزين لانتحارها
والد نيل:ليس لك دخل بذالك،نيل كانت مريضة نفسيا منذ موت امها،لكنها لما كبرت كانت تبد طبيعية ،لم اهتم بها كثيرا انشغلت عنها ،ثم اجهش بالبكاء.
مر اسبوع على الجنازة،لم يبت ياغيز تلا ليلة بالقصر،بل كان يبيت لوحده بالشقة و يكتفي بزيارة اهله بالقصر،كان يتجاهل هازان بكل مناسبة و طلب منها البقاء بالقصر لسلامتها و سلامة الطفلين،اما عن مبيته بالشقة فقد برر ذالك بأنه متعب و يريد الراحة.
هاتفه والد نيل ذالك اليوم ليقول له
اهلا بك سيد ياغيز هل ممكن ان نلتقي ،انا لازلت بازمير،هناك امور تتعلق بك تركتها نيل عند المحامي
ياغيز:حسنا متى تريد لقائي؟
والد نيل:اليوم عصرا
ياغيز:حسنا ساكون بالموعد
توجه ياغيز الى ازمير بطاءرته الخاصة لانه لن يمكث هناك كثيرا.،بعد وصوله توجه الى فيلا عائلة نيل ليجد والدها بانتظاره،فحياه
و قال:هلا تفضلت معي الى المكتب.ثم نادى على المحامي ليدخلو ثلاثتهم.
والد نيل:لقد كنتما شريكين بالعمل ،صحيح
ياغيز:اجل.لدينا شركة تجميل مشتركة بيننا.
والد نيل:المحامي سيخبرك بالوصية التي تركتها لك
ياغيز بدهشة :وصية
المحامي:وصية ورسالة خاصة.
