وصل ياغيز الى الشقة استحم و غير ثيابه ،ثم نظر الى السرير لتتراء له ذكريات الليلة الماضية،ليحس بالقرف من نفسه،جلس على الأريكة و مسك راسه بين يديه وهو يقول ستنساها انها محرمة،ستنسى هذه الليلة و لتتذكر فقط ليلتكما الأولى لانها ثمرت عن طفلكما الجميل.ستبدأ حياة اخرى،حتى ولم تكن سعيدا بحياتك العاطفية،يكفي انك ستحظى بابن رائع ينسيك الألم و الحزن.
نهض و خرج ليتوجه بسرعة الى المستشفى.فتح الباب من دون ان يطرقها ليجد هازان ترضع الطفل،تسمر بمكانه و قال وهو يشيح نظره انا آسف كنت اظن انك نائمة
هازان بخجل:لقد كان جائع و احضرته الممرضة لارضاعه،قالت لي الممرضة انه سيرضع كل 3 ساعات لانه حديث الولادة
ياغيز وهو يقترب من النافذة ليعطيها ظهره:و لكن هكذا سيعتاد على الرضاعة الطبيعية و هذا لا يجوز
هازان بغضب:لماذا لا يجوز؟
اغمض ياغيز عينيه وقال:لانك لن تكوني معه طول الوقت و نيل سترضعه رضاعة اصطناعية
فصاحت هازان من دون وعي:انه ابني و ليس ابنها
فالتفت بغضب و قال:لقد كنت موافقة على ان تصبح امه؟ماهذا التناقض الان!
هازان و قد هدأت :انا آسفة، و نظرت الى طفلها لتقول:هل تعلم ما اشعر به وهو يرضع الحليب مني، احس بانني أمده شراب الحياة و الحنان و العاطفة.الامومة شيء رائع ياغيز،لا انت ولا احد سيفهمها،
تامل ذالك الصغير الذي كان يلتهم حلمة ثديها بنهم وهي تحيطه بحنان ورغم ألمها لكنها تواصل ارضاعه بحب و حنان
قاطعه كلامها:الامومة لا احد سيفهمها و لا احد يفهم ما يمكن ان تقوم به الأم من تضحية و تنازل من اجل طفلها
نظر اليها لتلتقي عيناهما و يصنعان تواصلا بصريا من جديد ليقول:هازان،عائلتي في الطريق الى هنا،سيصلون بعد ساعتين،ساذهب الى نيل لافاتحها بالموضوع و سنرجع هنا سويا بعد وصول عاءلتي لاخبارهم بامر التبني و زواجي من نيل
تلالت عيناها بالدموع وقالت:هل انت متأكد من قرارك؟
تنهد و اجاب:اعتذر هازان،لكنه الحل الوحيد.ثم هز راسه وخرج.
وضعت هازان ابنها على السرير و هاتفت فضيلة لتقول لها برعب:خالتي انهم قادمون بعد ساعتين سياخذون طفلي ارجوك تعالي،ياغيز قد خرج للتو
فضيلة:هل ارضعت طفلك وشبع؟
هازان:اجل،هو ناءم الآن.
فضيلة:اذا تجهزي ساكون عندك بعد خمس دقائق، للتأكد من ذهاب ياغيز و سادخل المستشفى،فكل شيء جاهز
