89💎

998 22 1
                                    


افاق ياغيز ووجد نفسه نائما بغرفة جان الذي كان قدظافاق ليلعب بالعابه.قام من على السرير و قال:الن تقبلني حبيبي؟
قفز جان نحو والده ليقبله و بدا يلعبان معا وهو يدغدغه و جان يقهقه من الضحك حتى فتح الباب فجاة لتدخل هازان وهما على ذالك الحال.ليستقيم واقفا ياغيز لما رأها
ثم يقول بصوت مبحوح:صباح الخير،اعتذر لاني غفوت هنا!
هازان بلالمبالاة:لا تعتذر،فالقصر قصر ابيك و الغرفة غرفة ابنك.
نظر اليها بتمعن وقال:هل يمكننا التحدث بعد الفطور.
هازان وهي منشغلة بتبديل ملابس جان:لا اظن انه هناك موضوع مشترك بيننا.
قال بهدوء:جان هو موضوعنا.
هازان وهي تقبل جان وتقول:هيا حبيبي انزل الى الصالون لتفطر
نظر جان لكليهما وقال بحزن:انتنا لن تتشاجرا بعد ذهابي؟
احزنها هازان كلامه وقالت:طبعا لا حبيبي
انحنى ليقبله ياغيز ويقول:سنتحدث فقط حبيبي.ثم سننزل لنفطر معك.
خرج جان و بقي ياغيز و هازان لوحدهما.كان هناك توترا رهيبا بينهما. بادرها ياغيز قائلا :يجب ان نعرض جان على طبيب نفسي ليتقبل انفصالنا
هازان:الا ترى بان اقتراحك جاء متاخرا بعض الشيء لقد مرت 6 اشهر على ذالك
ياغيز بهدوء:لكن لم الحظ عليه اي تصرف مثل الذي قام به البارحة
هازان:لأنه صبر حتى انفجر ،انه لا يزال صغيرا على كل هذا الحزن.
تنهد ياغيز وقال:ساعرضه على الطبيب غدا
هازان :بما انك قد قررت ذالك فلما تستشيرني،انت حر فجان بحضانتك انت وليس انا
نظر اليها طويلا ثم قال:هازان ،لطفا لا تعانديني الآن، المسالة تتعلق بابننا لكايننا و مادمنا قد انجبناه كلينا فمسؤوليته تقع علينا نحن الإثنين فقط،و لهذا ستحضريت تلك المقابلة أيضا
هازان بغيظ:و لما احضر أنا، يكفي ان تذهب معه انت و تعلمني بما قاله الطبيب
ياغيز:لكن افضل ان تسمعي باذنيك،لانك لا تثقين بي.سارسل لك الموقع .ثم خرج لينزل الى الصالون.
نزلت هي الأخرى و فطرا سويا وحدهما مع جان لأن الجميع كان لا يزال نائما.
دخل حازم و سيفينش لينصدما بوجودهما معا ليقول حازم:ياغيز تعال معي الى المكتب قبل ان تغادر.
بعد الفطور توجه ياغيز الى مكتب ابيه لتنفرد سيفينش و تسال هازان عما جرى لتحكي لها كل شيء
سيفينش:هازان،انت مثل ابنتي،و ياغيز هو ابني لكن انا لا اظلمك اذا رايته مخطئا. حاولي اعطاءه فرصة اذا طلبها منك.ليس من اجل حبكما الذي ظاهر للعيان و انما من اجل طفليكما.فكري بالأمر.
دمعت عيناي هازان لتقول:لا استطيع مسامحته،لقد خانني
سيفينش:هو لم يخنك هازان،لقد سالته و اكد لي ذالك،لكن ابني غبي امام الاعيب تلك الأفعى.
نهضت هازان لتقول لها:اذا ليهنأ بها وخرجت لتذهب الى مرسمها.
بالمكتب رفض ياغيز الجلوس ليقول:و اخيرا قررت ان تكلمني!
حازم:احمد الله انني فعلت ذالك من اجل حفيدي و من اجل ابنة اخي
اجابه ياغيز:الآن هي ابنة اخيك،انسيت ما قلته عنها سابقا
حازم:كان ذالك بالماضي،ظننتهاىمثل خالتها و امها،لكنها ورثت اخلاقها و اصالتها و طيبوبة قلبها من ابيها .لقد ظلمتها لدرجة لا اعرف حتى كيف اعتذر منها.و لهذا لا اريدك ان تقترب منها.دعها تعيش بهدوء و لا تزعجها
ضحك ياغيز وقال:مشاعري نحوها لم تتغير و لن تتغير و ماربطني بها هو اكثر من الحب،بيننا طفلين وماضي و ذكريات،حتى انها ابنة عمي ،لذالك لن ابتعد من اليوم فصاعدا،ساحارب من اجل اعادتها الى حضني،كنت بعيدا من قبل نظرا لظروف صحة حملها سابقا،اما الآن فلا توجد قوة ترغمني على الابتعاد عنها لانني اعشقها بجنون

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن