اسرعت هازان نحوها وعانقتها وهي تبكي و تجهش بالبكاء و تقول:لقد بحثت عنك كثيرا؟لما اختفيت؟انا اتعذب كثيرا..
كانت فضيلة هي ايضا تبكي و تعانقها وتقول:لا عليك يا صغيرتي،فانا هنا لا تخافي ثم ابعدتها عنها وقالت لها:اهناك من يعرف بانك آتية عندي؟
هازان:لا لا أحد.
جمعت فضيلة الاكياس من الأرض و فتحت الباب ودخلت هي و هازان ثم دخلت المطبخ ،وضعت الأكياس وتوجهت نحو هازان لتقول:تبدين متعبة صغيرتي!مابك؟
هازان بصوت مخنوق و عيون دامعة:انا اموت و اختنق كل يوم
فضيلة وهي تنظر لبطنها المنتفخ:امن أجله و من اجل ابيه؟
نظرت هازان اليها بدهشة وقالت:انت كنت تفهمين و تسمعين ما كنت اقوله لك اثناء فترة مرضك؟
فضيلة:اجل حبيبتي،اعلم ان هذا الطفل من ياغيز ايجمان
اخفضت هازان راسها وقالت:و لهذا انا اتعذب كثيرادكيف سالد طفل اخي!ثم اجهشت بالبكاء.
فضيلة:هازان،اسمعيني جيدا لما ساقوله لك،لكن عديني بالا تقولين هذا الكلام حتى لنفسك
هازان باستغراب:كيف؟لماذا؟انا لا افهم!
فضيلة:صدقيني عندما سانتهي من سرد هذه الحكاية ربما ستكرهينني لانني اخفيت عنك كل هذا،لكنني كنت مرغمة،بل الآن اصبحت مهددة بحياتي و اخفاء طفلك أيضا
هازان😨:طفلي؟مالذي تقولينه؟
فضيلة:ساحكي لك كل شيء و لا تقاطعينني ارجوك حتى لا افقد شجاعتي بسرد الحكاية من الأول الى غاية الآن.
ثم حكت لها من تكون و كيف ان امها انتحلت شخصية او بالاحرى استعملت اسم اختها فضيلة للزواج من ابيها شاكر من اجل المال فقط و انه عندما تبرا منه ابوه كانت تعامله معاملة سيئة و بعد مماته طالبت عمها حازم بالارث،لكنه اعطاها حقها من ميراث ابيك وتنازل عن ميراثه ايضا بحق ابيه لكن والدتك كانت طماعة فطالبته بميراث ممتلكاته و شركاته التي باسطنبول لكنه طردها فاختطفت ابنته التي ماتت بعد ثلاثة ايام من ولادتها،و عندما حان وقت ولادتها نادتني و اعترفت لي بكل شيء،لكن شاءت الأقدار ان تلدك وتموت،و انا لم اكن اعرف ما سأفعله سوى ان اربيك،لكن كان ذالك فوق طاقتي،فاتصلت بالسيد حازم ليساعدني بتربيتك،و لهذا كان يبعث بالمال كل شهر للميتم الذي وضعتك وبه واصبحت مديرة بفضل تدخل السيد حازم،كما ان ياغيز ابنه هو من كان يدير شركتكو ياتينا بشيكات المال كل شهر كان يمكث فيه اسبوعا.
صمتت قليلا لان هازان كانت لا تتحرك من صدمتها لتقول:يعني انا لست شقيقة ياغيز؟
فضيلة:انت ابنة عمه شاكر و ليس شقيقته؟
هازان :لكن لماذا قلت بان حازم ايجمان هو والدي.
فضيلة:اردت ان تحصلي على ارثك منه،فاذا ادعيت انك ابنته التي كان يبحث عنها فسترثينه بجميع الأحوال، لانها كانت وصية احتي قبل ان تموت.
لكن الاقدار شاءت ان تحبي ابن عمك وتحملي منه و لم اكن اعرف بعلاقتكما،صدقيني لو كنت اعلم لما كذبت تلك الكذبة.
هازان برعب:لكن هل عمي يعلم بالأمر
فضيلة:أجل، عندما سمعتك تشتكين لي من عشقك المحرم و ابنك الذي سيتبناه يوكهان و من عذابك،قررت ان اخبر حازم بك بالحقيقة لكي تعيشا انت وياغيز بسلام،لكنه جن جنونه وابى ان اعترف بهذه الحقيقة لكما خوفا على زوجته من الصدمة و على سمعته.كما انه هددني بالسجن لان جثة ابنته كانت مدفونة هنا بحديقة المنزل.
شهقت هازان وقالت:اذا امي هي من تسببت بموت ابنتهم؟
فضيلة: للاسف نعم
هازان:لكن كيف انتحلت شخصيتك بسهولة
فضيلة:لاننا توام متطابق.
دمعت عيناي هازان وقالت:تعلمين ما يشفع لك الآن بعدما سمعت كل هذه القذارات ،هو ان هذا الطفل ليس محرما،و انه ثمرة حبي انا وياغيزو ليس ثمرة خطيئة.
مسكت فضيلة يد هازان وقالت:هازان طفلك في خطر
هازان:لماذا؟
فضيلة:لان حازم اقسم ان ياخذه منك و سيعطيع لياغيز ليتبناه بعدما يطلب منه الزواج بأي فتاة
هازان:لكن اذا علم ياغيز بالأمر فهو سيمنعه
هزت فضيلة راسها نفيا وقالت:و هل سيصدقني و يكذب أباه، هو متعلق بابيه،و قد اخبرني حازم بان يخبره بانك قد استغليته من اجل الايقاع به و الحمل لكي ترثي من ثروتهم وانني انا كذبت وجعلتك ابتهم من اجل ان ترثي،يعني نحن الاثنتين لعبنا لعبتان من اجل الميراث كما كانت تريد والدتك.
شهقت هازان وقالت:لا ياغيز سيصدقني
فضيلة:اذا علم ياغيز سادخل السجن و لن يحميك احد منهم،كما انهم سياخذون طفلك و يخفونه بعيدا لان حازم قالها لي بالحرف الواحد؛:الروح مقابل الروح
هازان:ماذا يعني هذا؟
فضيلة:حفيده مقابل ابنته المتوفاة
صاحت هازان:ماذا؟و مالعمل؟
فضيلة بحزم:الهرب،هذا هو الحل،صدقيني هازان لنهرب بعيدا عنهم لانهم سينتقمون لابنتهم المتوفاة باخذ ابنك مكانها،و لن نستطيع ايقافهم يا صغيرتي
