توجهت هازان الى غرفتها لتهدأ قليلا ثم نزلت الى الصالون لتجد الجميع بالصالون.استقبلتها سيفينش بفرح و قالت:حبيبتي هل فطر اخوك؟
هازان:أجل أمي.
نزل ياغيز والبرود يعلي وجهه،حيا الجميع دون ان ينظر لهازان. اقتربت منه سيفينش و قالت:ابني،هل تحسنت
اجاب ببرود : اجل،اجلسي أمي، لقد اتخذت قرارا و اريد اعلامكم به.
كانت هازان تشبك يديها بتوتر ليواصل قوله ببرود جاف:سأرجع الى امريكا بغضون اسبوع
حازم بدهشة:ماذا؟
يوكهان:لماذا؟هل بسبب ذالك الشجار السخيف مع أبي؟
سيفينش:لا لن اسمح لك بالسفر و الابتعاد عني من جديد
ياغيز: و ما الذي سيتغير؟منذ صغري و انا ادرس بمدرسة داخلية و آتي بالعطل فقط
حازم:ارسلتك الى هناك لتدريسك بارقى المدارس و الجامعات لتصبح رجل اعمال ناجح
ياغيز:آه و نسيت ايضا،لأصبح رجل مثالي خالي من القصور،يمتثل لاوامرك فقط
حازم:انت ابني كيف تتكلم معي بهذه الطريقة؟
سنان:ياغيز ارجوك لما هذا الكلام الآن و قد اجتمعنا للتو مع اختنا المفقودة
سيلين:و ربما هي السبب لرحيلك من هنا
صعق كل من ياغيز وهازان التي انتفضت و قالت:لماذا سأكون السبب؟
سيلين:لان اخي كان فرحا برجوعه الى تركيا وهذا الصباح فقط قرر فجاة الرحيل والعودة الى بلد يكره العيش فيه،اذا مالذي تغير سوى وجودك بحياتنا
اجابها ياغيز بغضب:و مادخلها هي بحياتي؟حتى انني لم ارها من قبل؟
سيلين:و نحن ايضا لم نرها قبلا و لم نفعل مثلما تفعله انت
احست هازان ان بان قلبها سيتوقف و انهما سينكشفان للجميع فنظرت اليه نظرات كلها توسل اما نظراته كانت باردة و غاضبة،فابعد نظره عنها
و قال ببرود:هازان لا علاقة لها برحيلي،ورغم صدمتي بدخولها لحياتنا الا انني تقبلتها كشقيقة لي و الدليل أنني لن أسافر اذا كنتم ربطتو سبب سفري بها.
تنهدت سيفينش و قالت:شكرا لك يا بني لانك تراجعت عن قرارك.
حازم:حسنا هذا جيد يا بني، هيا تعانقا فانت لم ترحب باختك بعد لان البارح أغمي عليك
احست هازان وكأن ماء باردا سكب عليها لتقول:لاداعي بابا،..
قاطعها حازم:العناق سيكون بداية ودية بين الأخوين، فجميع اخوتك عانقوك رحبو بك ما عاد ياغيز،فقد اغمي عليه البارحة.
نظرت الى ياغيز لترى الجمود و الغضب يعتريانه،اقترب منها و عانقها .كانت تحس بانفاسه حول عنقها و بالحرارة تعتري جسدها و بقلبها يكاد ان يتوقف،ابتعد عنها فجاة و كأنه اجبر نفسه على ذالك ونظر نحو ابه وقال:يجب ان نذهب الى الشركة أبي فالوفد الألماني على وشك الوصول
ضحك سنان وقال:و هاقد رجع الولد المثالي و البارد للوسط
ضحك الجميع ماعاد ياغيز وهازان اللذان كانا يهربان من نظرات بعضهما لبعض
