114💎

1K 15 0
                                    


مرت ثلاثة أيام كان الجميع سعيدى ما عاد ياغيز الذي كان متضايقا لما يحصل له.فقد كان يقضي معظم وقته مع اخوه يوكهان او وحيدا يتنزه بالطبيعة،اما بالليل فقد كان ينام متوعكا بين ركلات جان واستيقاظ جنان وصراخها من اجل الرضاعة حتى بدأ ينام بالنهار و يستيقظ بالليل.
اما هازان فقد كانت مشغولة بتلبية حاجات الطفلين و كذالك احزنها بعد ووحدانية ياغيز.فالجميع كان يتنزهون بحب و يتسامرون بالليل،عكسها هي و ياغيز الذي كان يبدو عابسا وحزينا طول الوقت.
كان ناءما عندما خرجت هازان تلف جسمها بمنشفة،نظرت اليه كان وجهه شاحبا، اقتربت منه وهي تضع يديها على جبينه،كانت حرارته مرتفعة،صعقت وقلبها بدا يتسارع و قالت بتذمر:لابد و انه اخذ بردا بسبب سهراته بالليل خارج المنزل.
لبست روبا خفيفا و حاولت ايقاظه،لكنه كان مثقل الجفنين فلم يستطع فتح عينيه ليقول:ماذا تريدين دعيني أنام
بدات هازان بوكزه وهي تقول:قم يجب ان تتحمم ،فحرارتك مرتفعة
ياغيز:لن يخفضها الاستحمام و انما شيء آخر.
وكزته بقسوة وهي تقول:قم هيا،تفكيرك دائما منحرف،فحاولت جره لكنه كان ثقيلا.فهمست باذنه بمكر:قم وساحممك
فتح نصف جفونه وقال:هل هذا وعد؟
اجابته:اجل وعد.
نهض من الفراش متثاقلا وهو يستند عليها لتدخله الى الحمام وتساعده بالجلوس بالبانيو،فتحت ازرار قميصه و خلعته ثم خلعت بنطاله و فتحت صنبور المياه
ليقول بتذمر:لما فتحتي المياه الباردة؟
هازان:لنتزل حرارتك
جذبها ياغيز نحوه ليقول:لقد اخبرتك بانه هناك حل وحيد و فعال لتنزل حرارتي،ثم التهم شفتيها بالتناوب وهي تحاول التملص و تقول بين شهقاتها:ان المياه باردة ساتبلل انا الأخرى، لكنه لم يكن يصغي اليها فجوعه نحوها كان مفرطا لدرجة لم ينتبه الى بكاء الطفلة ،بل شد على قبضة هازان التي كانت تصرخ وتقول:ياغيز،افلتني الطفلة تبكي،لكنه لم يكن بوعيه ،فاندهشت هازان لما توقفت الطفلة عن البكاء و جمعت كافة قوتها لتدفعه عنها و تخرج من الحمام لتنظر الى السرير فتجده فارغا،صعقت للحظة و دخلت الى الحمام لتجده يلبس البرنس الاسود فزفر ما ان رآها و قال:ماذا الآن؟ هل تريدين ان اكمل ما بدأته؟
صاحت هازان برعب:الطفلة ليست بسريرها
تسمر ياغيز لدقيقة ،ثم بعثر شعره بعدما عاد لوعده وقال:ربما اخذتها أمي
هازان وقد بدات تبكي:لا اري ان يتكرر ما جرى سابقا.
اقترب منها وقال :حسنا لا داعي للبكاء ،ثم خرج من الغرفة وهو ينزل الدرج بسرعة لينادي على امه التي صعقت لرؤيته بذالك المنظر و كذالك البقية.
ياغيز:امي ،جنان ليست بسريرها!
كانت قد لحقته هازان التي لم تكن بحالة احسن منه فهي كانت ترتدي روبا مبللا يلتصق بجسمها،
كان الجميع مصدوما برؤيتهما على تلك الحالة التي كانت تؤكد على انهما كان يتحممان مع بعضهما،و قبل ان ترد سيفينش،دخل حازم من الحديقة وهو حاملا للرضيعة ليقول:لقدظسمعتها تبكي بشدة و انتما منشغلين عنها تماما قحملتها و خرجت بها الى الحديقة.
تسمر كل من ياغيز وهازان بمكانهنا من شدة الإحراج، لتتلعثم هازان قائلة :عمي..يا..ياغيز..كانت...حرارته..مرتفعة ....و ...كن..كنت احممه
شهق الجميع بينما صر ياغيز على لسانه وهو يهمس لها:لو كنت سكتي احسن مما تفوهت به من حماقات.ثم نظر الى ابيه ليقول:لقد كنت مريضا هذا الصباح ،لان حرارتي كانت مرتفعة و
قاطعه سنان بمكر:و الآن هل انخفضت اخي؟فقد لاحظت ان حرارتك كانت مرتفعة منذ مجيءنا
نظر اليه بغضب و قال:لقد انخفضت و استعدت عافيتي كافية لاذهب لاسطنبول بدا البقاء هنا و ضياع الوقت.ثم اخذ الطفلة من يد ابيه و اشار لهازان بان تتبعه.دخل الغرفة و اعطاها الطفلة و فتح الخزانة وهو يرتدي ملابسه ثم اخذ حقيبته و بدا يفرغ ملابسه فيها ،و هازان تنظر اليه بدهشة حتى قالت:هل انت جاد؟هل سترجع الى اسطنبول؟
ياغيز:بل سنرجع و ارسلي للمربية عنون البلازا لتأتي
هازان:لكن جان وان.
قاطعها:لا اريد اعتراض ستنفذي ما اقوله،لاننا سنذهب بعطلة لوحدنا
هازان بدهشة:ماذا تعني.
ياغيز بخبث:اعني شهر عسل جديد
هازان:لكن الطفلين
زمجر قائلا :الطفلين سناخذهما معنا،لكن سناخذ المربية ايضا للاعتناء بهما و لهذا لن يكون لك اي مبرر.جهزي الحقائب لانه طاءرتنا ستقلع التاسعة مساء

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن