بعد يومين هاتف ياغيز هازان ليخبرها بأن تتجهز هي وجان لانهما سياخذانه الى الطبيبة النفسية.تذمرت بالبداية الا انها فكرت بصالح ابنها و توجها الى العيادة.دخلا بعد انوسمعا اسميهما و اجابا على أسئلة الطبيبة،لتطلب منهما ان يخرجا ليبقى جان لوحده.خرجا و بقيا جالسين بجانب بعضهما ينتظران جان.
تنحنحت وقالت بقلق:هل سيحضر جان جلسات.؟
ياغيز: لا ادري حقا،سننتظر ما ستقوله الطبيبة.
كانت تنظر اليه و كانها تريد حفظ ملامحه،و كانها تريد معرفة ادق التفاصيل بوجهه،انتبه لها لكنه لم يرد احراجها،هو يعرف انها تفعل ذالك بسبب هرمونات الحمل،فلديه التجربة عندما كانت حاملا في جان.
نادت السكريتيرة عليهنا ليدخلا الى مكتب الطبيبة.كان جان خارج المكتب ينتظرهما مع السكريتيرة.
سالها ياغيز بقلق:ماوضعه ؟
الطبيبة:وضعه سيء،اذ انه بمرحلى الانطواء على نفسه،يعني اذا لم يعالج سينطوي و يفضل العزلة على نفسه و سيفقد التواصل مع الاخرين،حتى انه يمكنه ان الا يحدثكما و لا يجيب على اسءلتكما.
شهقت هازان لتقول بقلق:لكن لماذا؟جان هو طفل حيوي بطبعه.
الطبيبة:حسب ما فهمته هو تربى بعيدا عن ابيه و لما التقى به سرعان ما ابتعد عنه و رغم انه يراكما انتما الاثنيت الا انه يفقد الى روح الجو الأسري، للأسف انتما انفصلتما بوقت جانلا يستطيع فهم ماهية الإنفصال.
ياغيز : و ماهو الحل؟
الطبيبة:طبعا ستكون هناك جلسات مكثفة لمحاولة افهامه ضرورة انفصالكما حتى يتقبل الفكرة تماما.
هازان:و كم يستغرق الوقت؟
الطبيبة:على حسب شخصيته و مدى تقبله للعلاج
ياغيز :و هل هناك حل بديل و سريع؟
الطبيبة:طبعا يوجد،لكن الكثير من الوالدين يرفضنه
هازان بتوتر:ماهو؟
الطبيبة:ان تستأنفا حياتكما من جديد!
وقفت هازان وصاحت:مستحيل!
الطبيبة:و هذا ما توقعته،حسنا سنبدا الجلسات ابتداء من هذا الأسبوع. ستكون 3 حصص كل أسبوع.
ياغيز:حسنا ساهتم بذالك.ثم شكرا الطبيبة و غادرا وهما صامتين حتى وصلا الى القصر ،حاول ياغيز الخروج من السيارة، لكن هازان اوقفته
وهي تقول:جان ادخل حبيبي الى القصر سنوافيك بعد لحظة.
بعد ذهابه نظرت نحو ياغيز وقالت:لما لا نقوم بخدعة؟
قطب ياغيز حاجبيه وقال:نخدع من؟
هازان:سنفوم بخداع جان،لتنتقل انت للعيش بالقصر و بهذا سيعيش بيننا نحن الإثنين و سنبدو والدين متفاهمين امامه .
صمن ياغيز برهة ثم قال:اتعلمين هازان لما لم انفذ ذالك البند الذي يجعلني احتفظ بجان لوحدي دون ان تريه؟لانني كنت اخشى على جان من هذه المرحلة،انت كنت انانية بطلبك الطلاق،لانك لم تفكري به،فكرت بعقابي فقط و بكبرياءك الذي بنظرك كسر.انا و نفس الشيء فعلت لما هربتي دون ان تفكري بجان للمرة الثانية،انه سيربى من دون أب، و ماذا فعلت انا؟هل حرمتك منه؟هل فعلت مثلك،مع ان المفروض ذالك الذي كان سيقع،لكن انا دائما اهتم بجان اكثر منك حتى انني كنت ساضحي بالزواج من امراة لا احبها من اجل سعادته هو لكي لايكبر و هو يظن ان ابوه هو عمه و عمه هو ابوه.
كانت هازان تبكي و قالت:اذا لماذا وافقت على الطلاق باول جلسة مادمت تهتم بسعادة جان!
ياغيز بصوت مبحوح:لان حملك كان في خطر و لم ارد ان تتوتري أكثر، فوافقت على مضض.
هازان بغضب:لكن ما كان يوترني حقا هو مكوثك شهرا مع حبيبتك!
ياغيز بغضب:نيل ليست حبيبتي،افهمي،انا لم احبها و لن احبها لقد قلتها لها مرارا و تكرارا
ضرخت في وجهه قائلة :لكنها تعشقك حتى الجنون،و ستفعل المستحيل للحصول عليك
ياغيز بدهشة:من اخبرك بهذا؟
هازان:هي اخبرتني قبل سفركما الى امريكا كما انها تحدتني و قالت انك ستنتصر علي و تجعلك تسافر معها
نظر اليها نظرة ثاقبة تنهد و ضرب المقود بيديه و قال:و انت كالبلهاء تركتها تنتصر عليك و تتمكن من تحقيق غايتها و هي طلاقنا.كان يجب ان تحاربي بدل ان تختاري كعادتك الطرق السهلة و الإنسحاب، عند كل مشكلة.فالمرة الأولى هربتي مني و الثانية تطلقتي.برافو هازان،برافو،ثك خرج من السيارة تاركا اياها تتخبط بافكارها و مشاعرها المتضاربة لتقول بهمس:اترى هل اخطات!
