وصل ياغيز الى شقته ووضع هازان بغرفته لتنام بهدوء ثم نزل إلى الصالون وهاتف والديه ليعلمهما بانها تعبت و ستقضي الليلة عنده.كان يعلم ياغيز انها وصلت الى اقصى درجات التحمل و ما جرى بالشارع لهو سوى انفجارها للوضع الذي اصابهما،و لهذا لم يرد ارجاعها للقصر حتى تهدأ و حمد الله على انه كان قد ارسل نيل بسيارة اجرة للقصر رغم اصرارها للرجوع معه.شرب كاسا من النبيذ وهو ينظر عبر اطلالته الزجاجية ويتنهد بالذي جرى لهما،هو رجل قوي و يمكنه ان يتحكم بنفسه،لكن ماحصل هاته الليلة بسبب غي ته العمياء،كان سيفضح امرهما.مسح وجهه بيديه وقال:يجب ان تتحكم بارادتك ياغيز و الا ستفضحان،و لن يتفهم وضعكما احد.انها محرمة عليك،انها شقيقتك،حاول ان تدخل هذا لراسك،شقيقتك،شقيقتك،شقيقتك.فتوقف و صعد الى غرفة الضيوف و استلقى على السرير لينام.
افاقت هازان من على السرير و صرخت لأن الغرفة غريبة عنها ،فدخل ياغيز بسرعة ظنا منه انه اصابها مكروه.
فتململت لما راته وقالت:انت لماذا تدخل علي الغرفة هكذا؟ثم نظرت حولها وقالت:اين انا؟
اجابها ببرود:انت بشقتي وهذ غرفتي
صعقت و انتفضت من مكانها وقالت:كيف تجرأ و تأتي بي الى هنا؟نحن إخوة!
اجابها بغضب:اعلم اننا إخوة. ماذا ظننتني؟منحرف لدرجات المحرمات؟
هازان:اريد العودة إلى القصر و حالا.
ياغيز:ليس قبل ان نتحدث،فهنا أامن لنا.
هازان:لا اريد التحدث معك
صرخ بوجهها:اذا استمرينا على هذا الحال،أأكد لك انه سينكشف امرنا بعد ايام معدودة
هازان بيأس :انت الذي لكم ذالك الشاب
صاح ياغيز:و اصبحت انا المخطىء الآن، لما تركته يداعب ظهرك و يقربك اليه كفتاة سهلة
انفجرت هازان وقالت:اجل لانني فتاة سهلة سمحت له بفعل ذالك،ما شانك انت؟لما تدخلت؟
ياغيز:لانك اختي و شرفك....
لكنه توقف عن الكلام،لتكمل هي :هيا أكمل، تريد الحفاظ على شرف اختك التي لم تستطع هي الحفاظ عليه.حسنا اتريد ان تعلم كيف فقدت عذريتي؟
صاح بوجهها:لا أريد و اقفلي هذا الموضوع.
هازان بغضب: لا ساخبرك لأنك اخي و من حقك ان تعلم.
ياغيز والشرر يتطاير من عينيه: لا اريد ان اسمع قذاراتك.
اقتربت منه هازان ومسكته من ياقته وقالت : بل ستسمعها لانك آخر مرة لم تسمعها.انا فقدتها بسبب سقوطي عن الفرس
اتسعت عيناي ياغيز دهشة وقال:ماذا؟😨😨😨كيف حصل هذا؟
هازان وقد ابتعدت عنه:كنت امتطي فرس سيفدا،كنت اعشق الركوب عليه لكنني لم اجربه من قبل،امتطيته ذالك اليوم و لم استطع التحكم باللجام،فالفرس كان يجري بسرعة حتى افلت من يدي اللجام و سقطت بقوة على خاصرتي لاحس بنزول شيء دافىء،اعتقدت انها ميعاد دورتي لكن عندما اخبرني الطبيب بذالك لم اتحمل وهربت من المستشفى
هوى ياغيز على الأريكة غير مصدق لما سمعه وقال:الم يعطوك شهادة طبية ،لما لم تظهريها لي.
هازان وهي تشهق بالبكاء:لقد أضعتها
ياغيز:ماذا😨😨😨كيف تضيعين شهادة براءتك،من سيصدقك الآن
نظرت نحوه وقالت:انت لم تصدقني اذا؟
تنهد وقال:بلى صدقتك،فعندما اتذكر براءتك وخجلك تلك الليلة،اتضح انك لم تكوني تمثلين علي .انا آسف لشكي بك.
هازان:و لما تريد الشهادة الآن، يكفي انك صدقتني
ياغيز:و ماذا عن البقية؟أبي، امي،اخوتي؟
هازان:أتريد ان اخبرهم عن ذالك الحادث؟لماذا؟
ياغيز:لكي يعرفو انك طاهرة و انك فقدت عذريتك بسبب ذالك الحادث
هازان:لن افعل،لانها ليس الحقيقة و انما نصفها
ياغيز:ماذا تريدين اخبارهم،هيا قولي؟هل سيتفهمون الوضع؟
هازان:لن اخبرهم شيء،لا عن الحادث و لا عما جرى بيننا.افهمت سننسى كل ماجرى .اريد ان استريح قليلا من المشاكل و التوتر.لنتقبل وضعنا الجديد و كل منا يشق طريق مستقبله.و الآن هل ستوقلني الى القصر ام اعود لوحدي
تنهد وقال:ساوصلك،هيا انزلي.
