44💎

846 18 0
                                    


خرج ياغيز الى حديقة المستشفى ليجاس على احد الكراسي وهو ينظر بفراغ الى ماحوله،لا يستطيع تقبل الامر.كانت الدموع منهمرة تنزل بسيولة على وجنتيه،وهو لا يحس بها وبلا شيء،حتى انفاسه لم يعد يحس بها ،بدا و كانه جسد بدون روح،جسد فقد نور الحياة لان فعلا ما يجري معه لا يستطيع بشر تحمله،كيف سيخبرها بهذا الحمل؟إنه خطيئة. إنه ثمرة محرمة؟كيف سينظران الى ذالك الطفل الذي سيولد؟كيف سيربى بينهما؟كيف سيواجهان اسرتهما و المجتمع القاسي؟كيف سيواجهان انفسهما اولا.لقدظكان فعلا موقفا صعبا لا يحسد عليه.بقي هكذا حتى تسللت اشعة الشمس بخيوطها الذهبية لتعلن عن حضورها .
نهض من ذالك الكرسي الذي شهد بكاء جالسه بليلة سوداء من اسوء لياليه،بدا يمشي بخطى متثاقلة نحو مدخل المستشفى،فهو مضطر الآن لمواجهتها و اخبارها بكل شيء،بدا يترنح بمشيته حتى انه لم يعد يرى امامه شيء،فقد اسود كل شيء أمامه، فخذلته قدميه ليفقد توازنه و يسقط ارضا
فتح ياغيز عينيه ببطء ليرى ضوءا قويا ،ثم اغلق عينيه ليفتحهما مرة اخرى ليدرك انه ضوء المصباح القوي المغروس بغرفة الغرفة،كان يحس ببرود باضلاعه حاول التحرك قليلا لكنه احس و كانه موصولا بشيء نظر حوله ليجد نفسه وحيدا ،عاريا تحت غطاء المستشفى و صدره و راسه موصولا باجهزة كهربائية .حاول ان يتذكر ما حدث فتذكر اخر ما جرى و انتفض قلبه ليقول برعب:يا إلهي لقد اغمي علي،ترى مالذي حصل لهازان؟

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن