67💎

848 18 0
                                    


دقت فضيلة الباب ليفتح رجل خمسيني بعمره،كان طويلا و قد اكتسح الشيب الكثير من شعره .نظر اليها بدهشة وقال:فضيلة؟مالذي تفعلينه هنا بعد كل هذه السنين؟
فضيلة:هلا سمحت لي بالدخول جمال؟
جمال بغضب:لماذا؟هل تريدين مساعدتي مرة اخرى؟انسي الأمر. فاخر مرة خدعتني فيها و لم تعطيني قرشا واحدا و هربتي.لن اساعدك.ثم هم باغلاق الباب
لكنها قالت بصوت باكي: لم آتي من اجلي هذه المرة و انما من اجل هازان،فهي في ورطة
اتسعت عيناه دهشة و قال:هازان،مابها؟هل اصابها مكروه؟
فضيلة:اجل ساحكي لك كل شيء و لكن الوقت يداهمنا
فدخلت لتقصص عليه كل الأحداث، لينهض و يقول بغضب:انت السبب،انت و امينة ،طمعكما اعماكما ،لقد دمرتم حياة تلك البريئة .جعلناها تربى بالميتم لان الطمع اعمانا،بل اعماك،كنت تريدين أن ترث السيد حازم بأي شكل؟كيف تجرأت على التفكير بذالك و نحن من كان السبب بموت ابنته،نحن من خطفها بتخطيط من أمينة، ياليتني لم اسمع كلامكما.فكلما انام اتذكر صراخ تلك الطفلة،انا اتعذب حتى انني غادرت تركيا لفترة
فضيلة:اعلم ذالك،لكن جهاد صديقك قد اخبرني بانك عدت من المانيا منذ سنة
جمال:اجل ،عدت لانني اشتقت لبلدي
فضيلة بحزن:هل ستساعدنا بالهروب،فنحن لا احد لنا سوى انت و لا نستطيع الوثوق بأحد سوى انت،فبالاخير انت خالها.
جمال:و متى قررتم الهروب
فضيلة:الليلة
جمال:انه صعب و الفتاة تحتاج لعناية هي و ابنها
فضيلة:لقد اشتغلت ممرضة لفترة و اعرف كيف اعتني بها،المهم هل لديك سيارة لنهرب بها
ابتسم جمال بفخر وقال:بل عندي أفضل من ذالك، و سيكون مناسبا لامراة قد ولدت حديثا تعالي معي الى الحديقة الخلفية.
ذهبت وراءه لتندهش و تقول بفرحة عامرة:هذا ما نحتاجه فعلا،فلا احد سيشك بنا و سيكون مريحا لهازان وابنها.شكرا لك اخي
التفت اليها وقال:افعل هذا من اجل هازان و ليس من اجلك

العذراء والمثالي (للمبدعة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن