دخلت هازان الى الكوخ وعيناها تبحثان عن جنان .فوجدتها ناءمة فوق السرير لكن نيل تحول بينهما
،فقالت هازان لنيل:هي جائعة ارجوك اعطيني اياها لكي ارضعها.
اجابتها نيل:لقد ارضعتها من زجاجة الحليب،لكنها شربت القليل فقط ،فبكت الى ان غفت
هازان وهي تبكي:هي ترضع من صدري،اتوسل اليك نيل،دعيني أرضعها.
نيل بغيظ: مالذي اتى بك الى هنا؟انا كنت انتظر ياغيز وليس انت ؟
هازان:ياغيز لا يعرف انني أتيت،انا هنا لاتفاوض معك
ضحكت نيل وقالت:كيف ستتفاوضين معي؟انت تعلمين مرادي
هازان:ساتنازل لك عن ياغيز،ساطلب منه الطلاق و ارحل بعيدا عنه،فقط ابتعدي عن طفلي
نيل:لست حمقاء لاصدقك،انت تعشقينه ولن تتنازلي عنه بهذ السهولة
هازان وهي تبكي:لكنني ام،و اذا خيرو الام بين طفلها و زوجها،فستختار طفلها بالتأكيد. ثم نظرت الى طفلتها وقالت:دعيني ارضعها ارجوك
صمتت نيل قليلا وقالت بهدوء :هيا ارضعيها لكن اذا قمت بحركة فجائية، فلا تلومين الا نفسك.
بدات هازان بارضاع طفلتها عندما سمعت نيل تقول:انا احببته قبلك،تنازلت له عن كل شيء،ساندته بمحنته،صبرت معه و حاولت مساعدته لنسيانك،بل ساعدته بالبحث عن ابنه،كان دائما يتحدث عن حبه الكبير الذي يكنه نحوك،غير مكترث لمشاعري.حاربت من اجله ولا زلت افعل حتى آخر رمق بروحي،لكن انت دماذا فعلت؟هربت منه و حرمته من ابنه 3 سنوات ،اسست فيها حياتك و لم تنظري الى الوراء ابدا،كان يتعذب كثيرا،و ايضا لم تثقي به عندما اخبرك عن سفره الى امريكا معي بغرض العمل الذي فعلت ما بوسعي لكي يتاجل و تغضبي و تطلبي الطلاق لانني اعلم انك متسرعة بقراراتك .انت انانية ولا تستحقين حبه
كانت هازان تذرف الدموع بغزارة وهي تستمع الى نيل لتواصل هذه الاخيرة:و ماذا عن الآن؟ انانيتك لا حدود لها،تتنازلين عنه لمجرد تهديد لابنتك!الم ترى حجم المعامرة التي ادخلت بها نفسي لكي احظى به؟و بالمقابل انت تتنازلين عنه!لا تحاولي حتى ان تحاربي من اجله،انت فعلا لا تستحقينه.
كان ياغيز يسمع كل شيء لانه كان امام الباب،كان يريد تفقد المكان لأن الشرطة محيطة بالمكان وهو أراد ان يقوم بخطوة أولى من اجل التفاوض،لكن ما سمعه جعل قلبه يعتصر ألما، كان داءما يشعر باناتية هازان بحبها نحوه و بجبنها لانها تختار داءما الطرق السهلة ولا تحارب .اغمض عينيه ودق الباب ليقول:افتحي نيل انا ياغيز
