"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
......
ياريت التفاعل يبقي زي الخلق علشان كدا غلط..
......
تحلق طائراتنا على سماء هذا الكون.. تقترب وتقترب وتـــقـــرب حتي وصلت لمكان أشبه بالغابة وهو بالفعل كذالك، لكن ليست غابه مما حلت مخيلتكم..
تلك الغابة لنقول إنها غابة صالحة، ولماذا أطلقت عليها إسم "غابة"؟
لأنها لا تترك بها غير أقوياء البشر، لا للضعيف مكان بداخلها وهذا صحيح بالطبع، فمن سيحمل قضايا البشر لشخص ضعيف لا يتحمل مسؤليه نفسه.دعوني أوضح أكثر من ذالك...
مكان لا للضعيف صورة فيه، من يدخله يكون أشبه بحجر، لا أقول لا يمتلك قلب وإن كان هذا المطلوب، لكن من يدخله تتعجب منهم، أشبه بصخور وإن لم يكن للصخر مكان فيه!لا تفهمون شئ أليس كذالك... لأوقف كلماتي عند هذه النقطه وندخل عقولنا لا قلوبنا للداخل....
يجلس ذالك الشاب الذي يظهر عليه بأنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره على كرسي أسود وأمامه بعض الأوراق البيضاء وقلم أسود وعلى نفس الطاولة توجد لمبة بيضاء الإضاءة.
كان ينظر لذالك الرجل الذي يجلس على كرسي بعيدًا قليلًا عنه وكان ذالك الرجل يبحث على شئ ما على الإنترنت، بينما هو ينظر له بهدوء لتعلوا أصواته وهو يقول بملل بات بتغلله:
_ إيه يا باشا دا كله.. ساعتين بتقرأ كلمتين، دا أنا مختش الوقت دا في الكتابة..نظر له الرجل الذي يظهر من ذقنه بيضاء اللون بأنه يبلغ تقريبًا الخمسين ربيعًا ببرود ثم نظر للجهاز اللوحي أمامه وهو يقول بنبرة ساخرة تستنكر بعض الأشياء وإن كان جميع الأشياء:
_ النت دا عجيب أوي!نظر له الشاب والذي يُدعي" أيهم" والذي لم يكن غير بطلنا بتعجب ثم قال بتسأل:
_ بتقول كده ليه يا خالد باشا؟وقف "خالد" ذا الملامح القاسية والشعر الأبيض الذي يغزو المتبقي من شعر رأسه، ثم مسك الورق في يداه وظل يمشي في هدوء وهو يقول بتريث:
_ قولي يا أيهم بتقول أن أبوك مات امتي؟!!أجاب الشاب بهدوء وهو يذكره بأنه ظل دقائق يكتب له ما طلبة منه:
_ مكتوب عندك يا باشا، عمومًا أبويا اتوفي وأنا داخل تانيه ثانوي.حرك "خالد" رأسه وهو ينظر للأوراق وأردف بتسأل شبيه بالسخرية:
_ وده نفسه أبوك إللي كان بيوديكوا تاكلوا فول وطعميه على محل... أه بالحق كان إسمه إيه؟جاوب "أيهم" وهو يشاور بيداه على الورق فقد كتب له أيضًا إسم المحل:
_ ما أنا كاتب لحضرتك عمومًا إسمه عيش بلدي على النيل قريب من مصر القديمه كده..