"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
كان يجلس هذا الصخر بالطائرة المتجه إلي مصر درجة عامه، عينه تجول بالمكان من حوله وهو يستمع لحروف مصرية تخرج من أفواه البعض.. الجهاز اللوحي الخاص به على قدمه لكنه أغلقه بهدوء وهو يفتح هاتفه على غير عادته قبل أن تقتلع الطائرة ينظر لصورة قد أخذها لها عندما كانت جالسه في الحديقه العامه ذات يوم..!
أراد بتلك الصوره أن يثير غضبها لا أكثر وهو يذلها بوجهها الممتعض لكنه أحتفظ بها، لا يعرف السبب، أو بالحقيقه أراد أن يترك السبب داخل صدره..
نظر لانفها الأحمر بابتسامه صغيره زينت ثغره وهو لا يصدق أفعاله المراهقه، لأول مره تأتي فتاه وتسيطر عليه لتلك الدرجه، لأول مره يكون هناك حيذ لفتاه بحياته من الأساس، لم يكن مراهق كل آماله أن يتحدث مع فتاه يتباهي بها أمام أصدقاءه، كان صارم منذ صغره، ظروفه وأحلامه أجبرته على هذا.. وكان هذا أحد أسباب بناء شخصيه كالصخر..
★★★
أصبح الحال عندها مضاد، كانت تجلس تحت الماء البارد تنهر نفسها بصوت تسمعه بوضوح غير مصدقه ما هي فيه:
_ أنت متخلفه يا غسق، مش لاقيه قدامك غير ده!! يعني تخلصي من طارق السايس تدخلي على أيهم المناهري!! هو مينفعش حد طبيعي، مره جوازه من أرهابي ودلوقتي راحه تحبي زفت صخر..وضعت يداها على فمها بصدمه وعينها جاحظه غير مستوعبه ما هدرت به منذ ثواني!! آى حب!! هي لم تحب قط.. هزت رأسها سريعًا تزيد من ضغط الماء نافيه للهجن غاضبه من نفسها:
_ أنا مبحبش حد حبني بُرص.. مش لاقيه غير المقرف دا.. أصوم أصوم وأفطر على بصله!! وبعدين دا أسمر وأنا بحب الناس البيضه.. وعنده شنب مقرف زيه بالضبط، وبعدين إيه القرف ده عينه غريبة بتخوف..رغمًا عنها زين ثغرها إبتسامة واسعه وهي تري نفسها تنفي كل ما أعجبت به فيه، لتهز رأسه بسرعة البرق تترك الماء يتخلل خلايا شعرها البني الذي إزداد طولًا.. لتهتف بصوت هامس وكأنها تهاب من نفسها حين تخبرها بحبه له:
_ بتتنمري على أيهم يا مفتريه..قلبت عينها بغيظ قائلة:
_ ممكن تطلبي هبل يا غسق ومتكلميش نفسك علشان أنتي في الحمام.. ممكن يا أيهم تبعد عن أم دماغي المقرف دا علشان أنا زهقت منك ومنه..لم تشعر بكل تلك السعاده منذ زمن، صدرها يعلو ويهبط دون توقف، قلبها يتراقص داخله.. افتح لون عينها بسعاده لم تعرف كيف تخفيها.. بالرغم من حزنها على ذهابه لفتره لم تسأله كم هي، إلا أنها سعدت كثيرًا عندما اعترفت مع نفسها بحـ.. لا تحبه... أجل هي لا تحبـه.. بل تموت عشقًا لعيون الحازمه..