"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
فتحت عينها وقد بدأت الرؤية تطضح ثانية بعد أخرى، أول ما وقعت عينها عليه كانت فتاة ذا ملامح أوروبية بأعين زرقاء تمتزج بخضار الطبيعة، وشفاة وردية زينها مرطب شفاه يليق ببشرتها البيضاء الناعمه.. لتشعر وكأنها بحلم ليس واقع.. لكنها بدأت بإستعادة وعيها عندما شعرت بضربات على كلتا وجنتها.. لتهز رأسها المتعرق وكأنه كان في سباق لم تقطع فيه الجري لحظة واحدة..
حركت "آسي" رأسها بهدوء تصيح بنبرة عملية:
_ لاء دي كويسه خالص تقريبًا إغماء توتر مع قلة أكل..
درست الطب سنوات فكان هذا حلمها الأول والأخير قد تخرجت من جامعة روسية عظيمة.. مازالت إلي الأن تعمل كطبيبة لكن في وسطهم فقط.. وتذهب في الكثير من الوقت إلي مناطق منفيه عن الوجود تساعد من يحتاج العلاج..
تأوهت بصعوبة بسبب الصداع في رأسها فقالت بوجع برهن في نبرتها:
_ آاه دماغي.. بسم الله
إعتدلت في جلستها بصعوبة ورفعت عينها تنظر للصالون التي تجلس به فرأت "أيهم" يجلس على أحد الأرائك وبجوارها "شاهي" وتلك الفتاة التي تراها لأول مرة فوق رأسها..
رأت نظرات الأيهم التي أخذت كثير من إسمه.. كانت تشع نورًا، لكن كانت قساوة النور طاغيه على النظرات، لتشعر وكأنها شعاع من القساوة التي كتب عليك ملاقاة مصيرك تحت أغلالها..!
مسحت على وجهها، كانت وتيرة أنفاسها عالية فقد تذكرت ذالك السبب الذي وقعت من آثره.. إبتسمت "آسي" بهدوء وهي تتحدث بنبرة مشاكسة:
_ مالك بس يا أسطا.. وأنا إللي قولت هلاقي نشفان وشاهي تقولي دي صامته وتحس أنها رئيسة مخابرات..
أماءت رأسها بالنفي قائلة:
_ مين أنـا..؟!
نظر "أيهم" بهدوء لشقيقته ثم لتلك الطبيبة ففهموا ما أراده ودخلوا أحد الغرف تاركين هذه الفتاة مع هذا الصخر الذي إقترب منها، يهتف بخشونة باتت عادية على مسمعها:
_ انتي إيه إللي خرجك؟
صدح صوتها بشئ من البرود:
_ كنت عايزه أشم هوا..
رسم إبتسامة ساخرة على ثغره وهو يجاوب حديثها البارد:
_ وشميتي الهوا لدرجة أغما عليكي؟
تخطت سخريته الواضحه عندما سألته:
_ مين جابني هنا!!؟
_ ممكن اللي كان السبب أنك تقعي في نص الشارع..؟
نجح باللعب بأعصابها وقد فهم أنها وقعت بسبب التوتر.. حيث جحظت عينها ورأي صدرها يعلو ويهبط بتوتر بدى جليًا عليها.. أخذت ثواني بسيطة تفكر حتي وصلت لفكره أقنعت عقلها بها فصاحت:
_ يعني الهوا إللي جبني يعني ولا إيه؟
