السابع والعشرين

3.1K 217 66
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

أخذت تفكر ثواني قليلة، تعلم بأن "رعد" ينفذ حديثه مهما كلفه الأمر هذا ما كان بالماضي!! لا تعلم ما حاله الأن.. لكن تعلم شئ واحد أنها بالفعل بحاجة لعدم رؤيته مرة أخرى تحتاج لأن تعيد حياتها لما قبل سنوات عدة حيث الإستقرار والهدوء مع صغيرها.. لا تريد لصغيرها بيئه كالذي خرجت هي منها متضررة!!
أماءت برأسها تقنع نفسها بأنها ستنجح مهما كلف الأمر من عناء ليس لأجلها بل لأجل صغيرها، ليكبر صغيرها بعيدًا عن وسط هذا الأب:
_ وأنا موافقة يا رعد..

إقترب منها ببطئ شديد، كانت دقاق قلبه متسارعة، يعلم أنها تحبه ولمسة واحدة منه كفيلة لتسلم له.. كهذا كانت بالماضي.. والأن من نظرة التحدي بعينها يعلم بأنها لن تستسلم سريعًا لكن من يستطيع أن يقف عكس طيار الحب والرغبة!!!
كان يقف أمامها وجهها تقريبًا يصل لمقدمة صدره فمال عليها تاركًا أنفاسه تلفح وجهها كي تلين هي قليلًا بين يداه..

غبي! لا يحتاج لكل هذا كي تلين هي له، هي دون شئ تنتظر منه لمسة واحدة.. شئ يعود لها الحياة مرة أخرى.. وكم تمنت لو تحسست وجه براحه..؟! شعرت بيداه تتحسس وجنتها اليسرى بينما اليمنى تلفحها أنفاسه الحارة المشتعلة بنار عشقها.. كانت قصيرة جدًا عليه لذا بلحظات قليلة وكان يحملها بين يداه واضعًا إياها على حوض الإغتسال ولم يبعد أنفاسه عنها..

امتدت يداه إلي وشاحها لتقبض هي على فخذتها تتمسك بأعصابها إلي أخر نفس جاهده به.. ولم يمنع نفسه من تقريب أنفاسه إلي ثغرها الوردي المكتنز قليلًا ومد يداه يحكم على قبضتها المتواجدة على فخذتها اليسري ليهمس في المقابل لشفتيها:
_ امشي يا سارة!!

بعد سريعًا عنها تاركًا لها حرية التنفس ليصيح وهو يفتح مقبض هذا الباب:
_ هستناكي في العربية علشان أوصلك انتي ومازن اللي اتمنى من كل قلبي ميبقاش زيي.. ولا حتي يدوق نفس الوجع اللي دوقته..

لم تستوعب ما هي فيه إلا عندما صفع هو الباب لتزفر الهواء وصدرها يعلو ويهبط بحركة سريعة تجاهد في إخراج نفسها بانتظام لكنها فشلت في ذالك فإستنجدت بصنبور المياة التي غسلت بها وجهها وهي تنظر لنفسها بالمرأة أمامها تحاول تنظيم أنفاسها..

مسحت دموعها التي تسابق مياه الشطف وهي تصيح بنبرة منكسرة حزينة نادمة يملأها مليون شعور مختلف:
_ انت مغلطيش يا سارة، دا حقك، حق حبك له كل السنين دي كلها... انتي مردتيش الألم ولا حاجه انتي بس وصلتيله شعورك..

همس صوت ضعيف بداخلها يميل لهذا الرعد رغم كل ما يحدث:
_ هو بس ضحية لأهله!!

وقعت في أحضان صخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن