"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
لمح "أيهم" بداية ثغر على أرض هذا الكوخ تدل على وجود قبو داخلي لهذا البيت الخشبي الصغير، قبض على كفها ورفع قطعه الخشب سريعًا وهبط إليها جاعلًا "غسق" في المقدمه حتي يحميها أولًا، هبطت بحذر وتبعها هو ثم غطي هذا المكان جيدًا واستعمل مرونة يداها وفرشه بالقش كما كان..
كان المكان شديد الظلمة ولسوء الحظ هي تهاب الظلمة وبشده، تقريبًا لا يتعدي العشر أمتار عرضًا أما طولًا فجبرت "أيهم" أن يميل بجسده قليلًا للأمام..
شعر بتصلب جسدها فإقترب منها وقد شعر بجلوسها المفاجأ فجلس جوارها ومال على أذنها يهمس:
_ اهدي.. دقيقتين وهيمشوا مفيش داعي للخوف أنا جنبك..أما في الاعلي فقد دخل أحد رجال الشرطة وهو يصيح بنبرة صارمة:
_ لا داعي للمقاومه وإلا سنطلق النار على أجسادكم..إرتعش جسدها بالأسفل، قد فقدت دم لا بأس به، ورهبتها من الظلام، ورجال الشرطه التي ما أن تقع تحت عاتقهم ستسجن واحتمال أن تترحل إلي مصر..!! الكثير من المشاعر السلبية أجبرتها على دفن جسدها داخل جسد هذا الرجل..!!
قد شعرت منه بما لم تشعر به من قبل أحدهم! رجل شرقي حاد الطباع، حنون الصفات، لا يأمر ينصح، ذا روح مرحة، لا يهاب شئ، شهم، حنون، حنون، حنون..!
لثاني مره تبادر في ضمه!.. مشاعر غريبة تجتاحه عندما تفعل هذا الشئ، مازالت يداه متعلقه في الهواء لا يعلم أيضمها أم يبعد يداه عنها..ودون كثر تفكير ضمها إليه بشعور لم يجتاحه من قبل، إزداد إرتعاش جسدها وهي على وشك البكاء فمال يهمس جوار أذنها:
_ دقيقتين إتنين.. اصبري دقيقتين واعملي كل اللي انتي عايزاهفي الأعلي وقفوا مصدومين فلم يجدوا أحدًا فصرخ بهم الأعلي مكانه من بينهم:
_ اللعنه عليكم، كيف هذا؟! مجرد سارق يغلفنا جميعًا..صدح صوت أحدهم يهدأ من روعة هذا الضابط:
_ دعنا نخرج سريعًا من تلك الغابة بالتأكيد لم يبعدوا كثيرًا..نفي أحدهم برأسه وهو يعدل على كلام الآخر:
_ بلي، هم لم يخرجوا من الغابه من الأساس، لم يبعدوا عن هنا..بدأ المتحدث الآخير بالتفتيش بهذا المكان وهو على يقين بأنه متواجدين هنا..
إزدادت ضربات قلبها وهي تسمع ضربات قلبه بعدما علموا بشك هذا الرجل الذي ود لو قابله في مباراة ملاكمة، لعرفه مقامه، شد على خصرها وهو يمسح بيداه من أعلي لأسفل شعرها وهو يردد داخله جميع آيات القرآن التي جلت على باله..