"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
كان يجلس بهدوء وهو يرتشف القهوة التي أعدها صديقه له، الصمت يخيم على المكان بكامله ثواني بسيطة حتي سمعوا طرقات سريعو على الباب لتدلف شاهي وهي تهتف بهلع:
_ الحق يا أيهم..حاول أن ينظم أنفاسه وسريعًا ما استمع لها بإنتباه حتي صاحت هي:
_ رعد يا أيهم
وقف أيهم بصدمة ولم تنظر كثيرًا حيث تقدم منها تزامنًا مع تكملتها لحديثها:
_ عامل حدثه_ انجزي يا شاهيندا انتي هتنقطيني..
_ صورته طلعت على التلفزيون وقالو انهم نقلوه على مستشفي الـ****
ثواني قليلة وكان أيهم يقف أمام سيارته وشاهي تصر على الذهاب معه وسارة تقف بزاوية تنتظر ما يحدث وعندما استقل الصخر رافضًا ذهاب أخته الأن، ستأتي بعد دقائق من بعده برفقة ليل.. استقلت معه سارة السيارة دون حديث وهي تنظر لابنها المتعلق بآسي ودموعه تذرف بألم..
قلب الصخر عينه بملل فليس هناك وقت للدراما، قبل أن ينطلق بسيارته دون كلمة إضافية.. بينما كانت هي بصدمة منذ دقائق كانت تتمني البعد لأقصي درجة الآن تتمني لو نظرة واحدة من عينه بعدما رأت شكل جسده تحت احدى العجلات الخلفية لشاحنة النقل..
ما هي إلا دقائق تعد مرت كسنوات طويلة قبل أن يلج أيهم بقلق وهي يسأل عامل الإستقبال عن مكان رعد، فدله العامل بلباقة:
_ الدور الثالث، ثالث غرفة على يمينك سيدي..انطلق أيهم سريعًا وتبعته تلك المسكينة، دقيقة وكان يقف هذا الصخر أمام غرفة العمليات التي بها هذا الرعد..
مرت حوالي نصف ساعة ولا خبر من أي أحد، حتي ليل لم يصل إلا الأن..تزامنًا مع أنفعال أيهم لعدم وجود أي رد من الأطباء كان ليل قد وصل للمستشفي وإنطلقت شاهي برعب وبيداها الصغير ولم تتوقف عن إطلاق السبات المتتالية بسبب زحمة الطريق..
رأت آسي معالم وجه ليل المقتضبه فجاءت أن تتقدم منه لكنها تراجعت في الثانية الاخيرة وهي تتذكر وعدها لنفسها بالبعد عنه كي تزوقه قليلًا من العذاب..وللصدفة كانت غسق تخرج من تلك المستشفى فقد جاءت لتغير على جرح قدمها فرأت ليل يقف بزاوية منفردة بجانب المستشفي، بمعالم حزينة متألمة، دق قلبها بهلع وهي تنظر حوله فلم تجده!! لم تجد أيـ!!
قاطعة نفسها عن التفكير عندما اقتربت منه تسئلة دون أخذ نفسها:
_ خير ان شاء الله.. بتعمل إيه هنا!؟كان سؤال قلق وضح كوضح القمر في سماء هذا الليل، إبتلع ليل غثته متحكمًا بنبرته حين قال:
_ رعد عمل حدثه..