الثالث والثلاثون

2.8K 237 81
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

جحظت عين! زواج! عن آي زواج تتحدث!!؟ ومن سيتزوج من!؟ الان هي عرضت عليه الزواج!!؟
أخرجه من دوامته وكم الأسئلة الغير مفهومه صوتها المبحوح بسبب بكاءها العالي:
_ احميني منه!! ماليش غيرك يا أيهم..

طوق على خصرها بقبضته الفولاذيه وجسده يشتلع بقوة يحزم على تلقين كل من كان سبب لحزنها درس لن ينساه.. ربت على خصلاتها وهو يقول بهدوء:
_ أهدي وكفايه عياط.. صوتك راح..

ازداد نحيبها وهي لا تصدق متي ستنتهي من كل هذا الالم:

_ خايفه أوي يا أيهم، لو مسكني مش هيسبني غير بموتي، هيتبحني تاني!! أنا مقدرش عليه!! ابعدني عن هنا.. احميني.. احميني

ظلت تردد كلمتها الأخيرة الكثير من مرات جعلته يخرج صوته حازم حنون عليها:
_ هحميكي بروحي يا غسق.. خدي نفس واهدي..

بدأت وتيرة أنفاسها تضبط.. حاولت أن توقف شهقاتها وهي مازالت بأحضانه لكن كلما توقفت تذكرته!! تذكرت حياتها المدمره أثناء وجوده!! اشتد عناقها لخصر هذا الصخر وهي تصرخ بألم جعل من الصخر يتعجب بل يأكله التسائل لأجل هذا البكاء..
ربت على ظهرها وهو يقول بهدوء حاول أن يطصنعه:
_ أنا جنبك والله جنبك.. مش هسيبك.. اهدي..

فكت يداها من خصره لتدفعه بضعف بعيدًا عنها ثم لفت وجهها للجهه الأخري كي لا يراها بهذا الشكل..
لف هو جسده كي يصبح في المقابل لها ليقترب منها محافظًا على لهجهته الهادئة لكنه صاح بمرح:
_ فيه واحده تخبي وشها عن جوزها بردو!!؟

جحظت عينها التي كانت تنظر للأسفل بتوتر لتبتلع غثتها وهي تحاول الثبات، ازدردت لعابها بصعوبة وهي تهدر:
_ أيهم أنا بجد أسفه.. أنا معنديش غيرك!! هنتجوز فتره صغيره وبعد كدا اوعدك مش هتشوف وشي تاني.. بس أنا حقيقي محتا..

قاطع حديثها حين اقترب منها أكثر يقطع تلك المسافات بينهم فمدت يداه يمسح على وجنتها وهدر:
_ ممكن تهدي.. كفايه توتر وكفايه تبرير.. اهدي خالص يا غسق..

سرت قشعريره بسائر جسدها بسبب لمسته تلك، لمسه حنونه لم تشعر بمثلها من قبل.. لمسه جعلت دموعها تهبط دون حساب لما سيحدث بعد ذالك لتهتف ببكاء مرير:
_ تعبت أوي.. خايفه.. مكسوره!!

إقترب حتي تلاشت المسافه بينهم، أصبح جسدها يلتصق بجسده الضخم، أصبحت رأسها تتوسط صدره ويده اتجهت لخصلات شعرها.. فرصة من القدر سيحسن استغلالها، لن يضيع من بين يداه، ولأول مره منذ زمن بعيد لن يرفض لقلبه طلب..
أستنشق عبيرها دون أراده ليتنهد بعمق حين أمتلأت معدته به ثم هتف بنبرة حانيه:
_ أنا جنبك..

وقعت في أحضان صخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن