الحادي عشر

4.6K 260 146
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

……

علقوا على الفقرات ✨

……

كان رد فعل الصخر أسرع بكثير مما ظنت، حتي أسرع ممن يقف أمام هذا الباب.. كان وضعهم خطر لكن ثبوت رد فعل الصخر كان أقوي من الخطر.. كانا يقفا خلف الباب في هدوء يحاول بث نظرات الإطمئنان لتلك الفتاة والغريب أنها إطمئنت، بوخت نفسها كثيرًا لأنها إطمئنت لنظراته، خافت لكن الخوف هذه المرة مختلف! خافت من الغدر.. من الخيانة.. تعلم بأنه رجل كأي رجل قابلته.. تعلم بأنهم ليسوا إلا مفسدين في هذه الأرض.. ما رأته سنين جعل خوفها يتغلب عليها، لن تصدق أحد مره أخرى.. لا هو أو غيره.. فقط هي من تستحق ثقة نفسها لا غير..

نظر لها بهدوء يحاول جعلها مطمئنة، ولأول مرة يكون بهذا الموقف ويهاب على من معه لتلك الدرجة! لم يهمه بأنه شخص طبيعي، بوجهه الطبيعي.. من السهل جدًا التعرف عليه إذا أخبرت أحدًا بهذا.. لكنه أخذ كل الإجراءات اللازمة داخل رأسه.. لنري هل ستصمت تلك..!؟

يداه كانت خلف الباب، جهز نفسه جيدًا.. سيطرحه أرضًا لا محال، وبيداه الأخرى جذبها للخلف، وضعها خلف يداه وهو يحاول بث الإطمئنان لها من نظرات عينه..

رفعت يداها كي تبعد يداه التي حاوطتها لكن هذه المرة خرجت طلقة رأت آثرها في الحائط أمامها لتغرز أصابعها بيداه، وكأنه القشة في هذا البحر التي لم تجد منجى غيرها.. أغمضت عينها بقوة وهي تتشاهد بإغضاء بينما تابع الصخر خطوات الرجل من خلال ظله الذي رأه عبر فتحة الباب والحائط، وعندما شعر بقربه منهم دفع الباب بكامل قوته ليصطدم بجسد الرجل في نفس الوقت الذي ضرب فيها الرجل طلقة لم يفصلها عن "غسق" سوي بعض السنتيمترات..

صرخت بقوة جعلت الصخر ينظر لها بقلقل، بنفس الوقت الذي فتحت فيها عينها فرأت القلق وللعلم تراه كثيرًا لذا ترجمته بسهولة.. نظر لها بتفحص وسألها:
_ انتي كويسه!؟

أماءت برأسها تأخذ الصمت وجهه، بينما دفع الباب مرة أخري عندما سمع خطوات واحد أخر منهم، وهذه المرة وقف بكامل جسده أمام تلك الفتاة كي يفتديها وهو يصيح لها:
_ إتحامي في ظهري ومتقلقيش..

أغمضت عينها بقوة وهي تأخذ عددت أنفاس ببطئ، بينما أخرج "أيهم" رأسه يحاول رُأيت باقي الأشخاص ولم يرى شئ.. نظر لها بهدوء يوجه تعليماته لـ"غسق" التي لم تأخذ بعين الإعتبار أنهم في هذا الموقف فستعاند:
_ خليكي هنا وأنا هطلع أشوف في إيه.. ومين دول

كان يعلم من هم لكنه لن يخبرها.. رأي العناد بعينها وكان الحديث على طرف لسانها فقاطع تفكيرها عندما صاح بنبرة صارمه لا تقبل النقاش:
_ خمس ثواني وهمشي لو جيتي ورايا أنا مش مسؤل عن الباقي وشكلك كدا عناديه ودا مش وقته..

وقعت في أحضان صخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن