الفصل العاشر

4.8K 280 157
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

لو التفاعل فضل كدا الرواية هتقف..

إتجه "مازن" وهو يفرك بعينه إلي والده بعدما وصل التفكير لدي تلك المسكينه لزروته، كان وجهه عابس مكعمش بطريقة طفولية جميلة وهو يقول بتذمر:
_ أنا جعان يا بابـا..

نظر "رعد" لوجه "شاهي" الذي كان يحتله الإستفسار وبعض من التشويش الذي زاد عند تلقب الصغير بوالده وللعلم هي الوحيده الذي كان ينتظر ردة فعلها.. وقف "مازن" أمام والده متذمرًا لكنه لم يدم طويلًا حيث عقد حاجبه متسائلًا وهو يجد وجه جديد دخيل علي هذا المنزل فقال بإستفسار:
_ مين دي يا بابا؟

رفعت حاجبها بغيظ ثم صدح صوتها بشئ من الغيرة:
_ لاء يا حبيبي أنا إللي أسأل عليك، أنت الدخيل مش أنا.

أماء برأسه وهو يتقدم منها يمد يداه ليصافحها مبتسمًا بشدة، فقد ظنها تقربه في السن، إذًا هناك أحدهم تستطيع أن يلعب معها، بدلًا من هذا الملل.. سيظل يفضل التعرف على الناس ويحب أن يبدأ هو أيضًا وقال بسعادة يعرف نفسه لها:
_ أهلًا أنا مازن ابن الحاج اللي قاعد هناك ده.. عندي ثت  ثنين وقمر وچنتل وكل البنات بتحبني بث أنا بحب لوجي بث

فلتت منها ضحكة بصوت رنان فهي لا تصدق بأنه طفل، حقاً يشبه والده حتي بتلك النقطة السخيفة، ضربت بيداها فخذتها وهي تحاول التوقف عن الضحك فقالت من بين قهقهاتها:
_ ابنك! لاء لاء مش قادره والله العظيم.. إبن الوز عوام..

عقد "مازن" حاجبه من كم ضحكها الغير مبرر من وجهة نظره، بينما مدت هي يداها تحتضنه بدلًا من المصافحة وهي تبتسم بقوة قائلة بحب:
_ حبيبي يا ميزو أنا شاهي يا مز يا محطم قلوب العزارا

ضمها بسعادة والبسمة لم تفارق وجهه، لتبعده عن أحضانها وهي تقبل وجنته بحنان تدث يداها بخصلات شعره تبعث به، فتذمر بطفولية وهو يقول بإحتقان:
_ بث يا عثل مبحبش حد يلعب في شعري..

اخرجت لسانها وهي تتحدث بعناد طفلة يليق بقصر قامتها:
_ بس أنا بحب ألعب في شعر أي حد مز..

غمزت له بمرح في نهاية الحديث، ليومأ برأسه وهو يهتف بسعاده متناسيًا كرهه لتلك الحركة والجوع الذي كان يتأكله لهذه اللحظات السعيدة منذ جاء إلي هذا المنزل يبتلع الصمت بسبب والده الممل، ليصيح بسعادة تعتريه:
_ خلاص براحتك يا كبير.

قلب "رعد" عينه بملل شديد وهو ينهرهم بكمد:
_ إيه جو حلق حوش دا ما تحترموا نفسكم شويه..

وقعت في أحضان صخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن