"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
جلس الصخر أمام الفتاة مرة أخرى، ورأي أنها تنكمش على نفسها، الجو كان باردًا جدًا، ذالك القميص القطني الذي يظهر عنقها حتي عظمه الترقوه وبنطالها الجينز لن يحميها من هذا الجو قارص البروده.. خلع الجاكت الخاص به ثم تقدم منها بهدوء بعدما فرده بحيث يغطي جزئها الأمامي بالكامل يجزم على نهرها أيضًا بسبب هذا القميص القطني الذي يعتبر طبقة أخرى من جسدها عندما تستيقظ.. لا يعلم لما إهتم لكنه إهتم وهذا المهم..
وضع الجاكت بخفة على كلا منكبيها وظل زمن لم يعلم مدته ينظر لها في هدوء.. يتأملها.. كانت أجمل وهي هادئة.. عندما تخلت عن عنادها رأها برزانة.. ملامحها حكيمة تحوي على قساوة دنيانا التي نسعي لها.. لكنه شعر بطيشها.. لم يبرهن هذا الطيش وهو متيقين بطيش الكثير من الفتيات لكن هي.. يعلم بأنها تمتلك سر كبير بأجوافها..!!
عندما شعرت بيد تلمس جسدها إستيقظت على الفور تصرخ بفزع، صرخة جذعة لها الأبدان، وجعلت من ذالك الصخر ينظر لها بتعجب! أي سبب يجعلها تنتفض بهذا الشكل..! لكنها هدأت عندما وجدته أمامها.. لم تهدأ إطمئنان لكنها هدأت عندما رأته!!.. جحظت عينها بضيق لم يعتريها منذ سنوات وهي تري الحياة تجري بمجرى أخر غير التي حسبته هي، لذا نهرته بضيق:
_ أنت متخلف.. أنت إزاي تسمح لنفسك تلمسني وبأي حق.. أوعي تكون فاكر علشان أنا جيت معاك يب..نظر لجميع من يركبون نفس عربة القطار بهدوء ليراهم يركزون أنظارهم عليهما فقاطع سيل غضبها عندما صك على أسنانه يلغي كل ما تفكر به بإستنكار:
_ ما تبطلي تجعير شويه! انتي فرحانه بزورك.. لقيتك بردانه قولت أغطيكي بالجاكت بتاعي بس الحق عليا كنت أسيبك بردانه وأسيب جسمك باين.. أصل مكنش عندك قميص في الدولاب برقبه.لم تفسرها كأنها غيره، كما لم يفسرها هو بهذا المنطق.. لكنها فسرت فعلته كأنه رجل وهي فتاة.. وماذا رأت من الرجال غير هذا، ولماذا ينقذها من الأساس!! لا أحد يبرهن لها تصرفاتها.. لا أحد يبرهن أفعالها.. خوفها.. كرهها الشديد لصنف الرجال حيث ترى الوحشية بعينهم.. لم تراها بأعين ذالك الرجل الذي يجلس أمامها.. لكنها تهابه.. تهاب هذه النظرات.. يشبه الوحش بمعني الكلمة.. نظرت حيث أشار بعينه إلي الناس التي كانت تتابعهم فأخذت الصمت على مضض وهي تهمس بحنق واضح:
_ وأنت مالك.. حاجه والله العظيم متخصكش.. أنت مين أصلا!؟إبتسم بسماجة وهو ينظر للراكبين متحدثًا ببرود الصخر:
_ الناس بتبوص علينا يا سكر يعني لو صوتك دا طلع تاني هتلاقي الشرطه جايه انتي هنا مش في بولاق الدكرور وطي صوتك كدا علشان هتبقى سنه بيضه علينا كلنا لو متعملتيش عادي وتبصي حلوه وتبتسمي كمان..