"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
اتفاعلوا يا جماعه علشان أنا جبت اخري خلاااص👍..
..
تنفست الصعداء وهي تأخذ آخر ورقة من بين حجر يقبع أسفل أحد الحوائط، لتنظر بعدها لقدمها فوجدتها تخرج بعض الدماء البسيطه بسبب دخول قدمها لجلب الوريقه..
اتجهت ببطئ بعض الشئ ثم وضعتها حاولت أن تقرأ المدون عليها لكنها وجدت صعوبة بالغه خاصة أنها ليست جيدة باللغة.. لاحظت وجوده أثر للكتابه بظهر الورقة لتلفها سريعًا وابتسامة واسعة تشق ثغرها حين رأت حروف عربية تملأ الورقه.. وكانت تنص بالتالي..
"إلي العزيزة زوجتي التي تقرأ هذه الورقة الآن.. أتمني أن أكون شغلت وقتك العظيم بتجمع اغنيتي المفضله في الفترة الاخيره.. تلك الورقة تحتوي على كلمات أغنيه (أنت عمري) جميله أوي ابحثي عن الراديو الموجود عندك ستحبيها كثيرًا...."
أغمضت عينها ببطئ وهي تكاد تجن من حركاتها التي تشيطها غضبًا لتصرخ بغيظ:
_ آاااه يا حيوان ماشي يا أيهم قسمًا بالله لربيك يا حقير..
لاحظت بالفعل وجود تسجيل على أحد الارفف لتتجه نحوه وهي تبتسم بهدوء قائلة:
_ اللي يجي منه أحسن منه..
قابلت صعوبة بتشغيل الراديو لتفتح فاهها مردفه بغيظ:
_ يعني جايب راديو!! عايش من سنة كام دا..؟
نجحت أخيرًا بفتحه لتجلس بهدوء ثم استندت على كف يداها واستمعت لصوت كوكب الشرق أم كلثوم..
رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
قد ايه من عمري قبلك راح وعدّى
يا حبيبي قد ايه من عمري راح
ولا شاف القلب قبلك فرحة واحدة
ولا داق في الدنيا غير طعم الجراح
ابتديت دلوقت بس أحب عمري
ابتديت دلوقت اخاف لا العمر يجري
كل فرحه اشتاقها من قبلك خيالي
التقاها في نور عنيك قلبي وفكري
يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي
ليه ما قابلتش هواك يا حبيبي بدري
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
★★★
لم يكن يراه بل كان في ذكريات مرت منذ عشر سنوات وأكثر.. مرحلة تخرجه من الثانوية العامة وصديق عمره كل تلك الفترة.. ذكريات كتير لم يكن يشعر بحلاوتها سوي بصديق عاش عمر بأكمله يحافظ عليه!! لم يكن يعتبر مجرد صديق عادي كان أكثر من أخ بالنسبه له.. كان الكتف الذي يأخذ عليه استراحه بعد يوم شاق من الدراسه، كان الظهر والسند..
