"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
علقوا على الفقرات يا حلوين 🌝❤️
جحظت أعين "رعد" عندما نطق طفل لم يتجاوز الست سنوات يزين ثغره إبتسامة واسعة جعلت من عينه الضياع وسط فرحته، ذا شعر بني محروق جميل يشبه شعره كثيرًا، إبتسامته جميلة جدًا وما زادها جمالًا أسنانه الصغيرة مع بشرته المتوسطه السمار الأقرب للأبيض لكن ما أخرب الموقف عندما نطق:
_ بابــا..هز رأسه بنفي وهو يبتسم بسخرية يستنكر حديث الطفل:
_ هما بيتوهوا في روسيا كمان.. يالهوي عليكم يا مصريين..!!اتسعت إبتسامة الصغير وهو يجاوب "رعد" ببراءة طفل:
_ لاء يا بابـا أنا مش تايه..دلف الطفل قبل أن يبوخه "رعد" فإنطلق الطفل يجري في أنحاء المنزل وأعجبه المنزل فهو واسع جدًا يستطيع لعب مباراة كرم قدم هنا مع والده.. وصل للأريكة ليأخذ نفس عميق وهو يحاول الوصل لكنه لم يصل.. وكان "ليل" يتابع بترقب وأخذ الصمت صاحب له..
صك "رعد" على أسنانه وهو يردف بغيظ فمن هذا الطفل ولما ينطق هذا اللقب بإصرار:
_ وله أنا مش أبوك.. أنا مش متجوز علشان أخلف يا حليتهم..اقترب الصغير منه قاضبًا حاجبيه بحزن وعندما وصل قرب قدمه صدح بنبرة على وشك البكاء وهو يعدل قميصه القطني ذا اللون الكحلي:
_ لاء أنت بابـا مامي قالتلي كدا..احمر وجه "رعد" غيظًا وأخذت يده تمسح على وجهه يحاول تمالك أعصابه فكلمة "بابا" تصل به لأعلى مراحل الغضب فقال بهدوء حاول تصنعه:
_ ماما مين..؟ أنت أكيد تايه.جاوب الطفل بنبرة هادئة فكان على وشك البكاء لا محال، فها هو أبيه لا يقتنع، بعد رسم الملايين من السيناريوهات في رأسه عن كم الشوق والأحضان في لقاءهم الأول لكن والده قد خيب جميع ظنونه، لكنه لن يستسلم حتي ينال بحضن مما رسمها قبل نومه:
_ ماما ثارة..!!
★★★
وصل على عجلة من أمره وهو يغلق باب سيارة الأجرة بسرعة فتحركت خصلات شعره البنية أثر نسمات الهواء وهو يذهب بأقصى سرعة إلي تلك التي تجلس منكسة رأسها بخزى ظهر من صوتها والأن هيئتها..
_ شال ما بكِ يا صغيرة؟
رفعت رأسها بلهفة عندما سمعت صوته الحنون، هذا المصري الذي ترعرع في كندا ثم جاء إلي روسيا بحكم عمل والدته الكندية، هو أقرب شخص لها، مصري ترعرع في بلاد الغرب مثلها تمامًا، تحشرج صوتها وهي تردف بنبرة متئلمة:
_ لاء شئ..