"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
هحاول أتغاضى عن تفاعلكم اللي يقفل النفس دا والله🥲
......
وقع قلبها أسفل قدمها! وهي تري ذئب كبير يتقدم منها، وعندما رأها الذئب تجري جري خلفها.. ليبدأ سباق مختلف من نوعه.. لم يأتي بخاطرها سواه.. ومن كان ينقذها من أي شئ سواه..
وكم اشتاقت العين لرؤبته..؟ كم اشتاقت الروح لملاقاته..؟ كم اشتاق القلب لدفئه..؟
شعور غريب كما لم يكن غيره.. الشوق يقتلها لكن بنفس الوقت هناك حاجز كبير بينهم، حتي وإن عاد لن تعود هي له.. بالرغم من أنها على يقين بعدم عودته إلا أن خيالها رسم الكثير من لقطات العودة والشجن بينهم..!!
اصطدمت بشئ صلب..! شئ أشبه بالرعد زلزل كيانها وإن كان هو الرعد..!! عندما شمت رائحته بالمكان هزت رأسها بنفي وهي تعود للخلف ثم تقدمت مره أخرى تجري للأمام.. فرق الطول بينهم ليس كبير فقط، بل شاسع لذا لم تري رأسه ورفضت رفع عينها كي لا تري ما لم تحبذه بالمرة.
مد يداه يخرج سلاحه من جيبه الخلفي ليضرب طلقة في الهواء فهاج الذئب وعاد إلي الغابة مره أخرى.. بينما تلك المسكينة تثمرت قدمها في أرض رطبة وطبول قلبها تقرع خوفًا.. رهبة.. شوق.. آنين.. لهفة.. مشاعر كثيرة مخطلطة جعلت منها فتاتت في هذا الموقف.. حاولت إستجماع نفسها بأقصي ما لديها من طاقة..
قد تجاوزت الخمس سنوات منذ آخر لقاء بينهم..! قد مروا بآنين وشوق مرتبطين.. بوجع ولهفه متأخيين..
أخذت نفس عميق وهي تلف وجهها ناحيته مره أخري وكأنها لا تعلم من هو، أو لم تلاحظ وجود أحدهم..بالرغم من برودة ملامحه إلا أنها تحولت تمامًا عندما لفت "سارة" وجهها إليه.. إبتسامه واسعه زينت ثغره مع أعين بنية لمعه تكاد تضئ، وقلب فرح لرؤية معشوقته بعدما غابت عنه سنوات بعد حجز والد حبيبته عند كشف أمرهم والأن قد تقابلوا سرًا..
سريعًا ما بدل ملامحه قبل أن تراها "سارة" التي وضعت رأسها أرضًا كعادتها ولفت وجهها إلى مكان معسكرها وكأنها لم تراه منذ ثوان.. فصدح صوته قائلًا بنبرة باردة تشبه هذا الطقس:
_ استنى..تجاوزته مرة أخرى تكمل طريقها ليمد يداه سريعًا يقبض على معصمها لتجحظ عينها من وقاحته فلفت وجهها تجذب يداها بقوة، لم تهز منه شعرة واحدة ناهرة إياه بغضب:
_ إبعد إيدك عني.لن يتركها مهما حيي.. يحبها وهي غاضبة لذا سيغضبها أكثر.. لم تري منه شئ بعد:
_ مين مازن..؟