"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
إرتعدت للخلف آثر قبضة حادة على خصرها تبعدها عن منطقة الوسط بعدما شعرت بأن رأسها على وشك الإنفجار من قوة الصدمة، الآن خصرها على وشك التفتك تحت قبضت من يمسكه، جاءت أن تصيح بمن يمسكها.. لكن قبضته أم الموت!!؟ أيهما تختار بالتأكيد لا يوجد شك بأنها ستختار الموت لو على لمس أحدهم لها.. كان هذا تظنه لكن كان الموت أصعب بكثير مما رسمت!
كم كانت تتمناه بسلاسة! لكن عند التنفيذ الآمر يختلف تمامًا، أهي على إستعداد لملاقاة ربها..!!؟ كانت مستعدة قبل سنوات من الآن وتجزم على دخولها الجنة من العذاب التي كانت تحتجر بداخله، لكن الآن الأمر أصعب بمليون مره، هي الآن مذنبة وليست ضحية! هي الجانية وليس المجني عليها، أو كلاهما في آن واحد.!
تركت يداها قميص من تمسكت به بعدما فكرت لبرهة بأنه قادر على إنقاذها، ومن يقدر إلا رب العرش.. ليصيح بها الرجل بخشونة:
_ تمسكي أو موتي بمفردك! لا داعي للغباء.تنهد بقوة وهو يحاول الخروج من المنطقة دون خساير، لا يعلم ماذا تفعل فتاة في هذه المنطقه وهذا الوقت وبمفردها؟! لكنه بالتأكيد ليس بندل أو خسيس ليتركها، يمقط الأغبياء المتعجرفين وهذه الشابة من بين هولاء..
تذكرت وهو يضرب من كان يصوب المسدس في منتصف جبهته بمؤخرة السلاح وإلي الآن لم يضرب طلقة واحدة، لم يترك لها وقت للتفكير ليدفعها سريعًا إلي أحد الأعمدة يهتف بحدة:
_ اذهبي سريعًا ودن النظر خلفك مهما حدث.نفت حديثه بالتأكيد لن تتركه وهو سبب نجاتها منذ دقيقه أو أقل فصاحت بالإنجليزية كي يحدثها هو بها فهي بالكاد تفهم القليل:
_ لا لن أتركك._ وكأنكي تستطيعين حماية نفسكِ، فلتذهبِ دون مراوغة..
خرجت منه بكمد بالإنجليزية بسبب صراخها بالإنجليزية منذ أن جاء فبالتأكيد لا تفهم الروسية أو حتي تراه في هذا الظلام، لكن لا يهم الآن، المهم أن ينقذها من بين براثن هولاء.رأت بعينه التهكم بسبب الضوء البسيط الذي بدأ يتغلغل المكان وصوته السارخ لدرجة الذبح لآثني مثلها لتتحداه ولم تشعر بأنها تضع حياة كلًا منهم على المحك، تحرك بحذرية شديده وهو يصيح بـ:
_ إذا أرتِ الموت فلتطاوعي شيطانك ولا تخرجي الأن..أشار بوجهه تجاه شخص وقف على بعد خطوات معدودة ومخرج صغير تراه من بعيد فإزدردت ريقها عنوة فرأى هذه إشارة النجاة، حكم على يداها بقوة وأخذها وذهب سريعًا إلي ذالك المكان ليسمع صوت السلاح يزداد مرة أخري فجذبها وجعل رأسها يرتطم بصلابة صدره.. أو بمعني أدق بصخور جسده وهو يضمه بحماية بيد والآخرى تضرب طلقات من سلاحه في الهواء الطلق بغرض التشتيت لا أكثر..