"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
"صلوا على أشرف الخلق ❤️"
كان يوم أمس يوم حافل بالأحداث واليوم لا يختلف كثيرًا.
استيقظ "رعد" على ضربات خفيفة على وجنتيه، ليفتح عينه ببطئ، وما هي إلا ثواني وإغتاظ كثيرًا عندما وجده بوجهه، ليتذكر ما حدث أمس..! لديه الطفل..! صك على أضراسه بإنفعال عندما أردف بنبرة ناعسة:
_ بس يلا، عايز أتخمد..
إبتسم الصغير على طريقته ليصرخ بعلو صوت:
_ يا بابا عايز أروح الحمام..هب "رعد" من نومته بعدما لاحظ ما نطق به منذ قليل لينظر للطفل بإحتقان.. إنه حقيقي!! كان لديه أمل أن يستيقظ من الحلم..؛ لكنه كان واقع.. هدأ لحظات يعود للواقع فهز رأسه بلامبالاة وهو يعاود النوم بعدما استرجع نفسه وصاح:
_ ما تروح الزفت..تذمر الصغير لصغر حجم تفكير والده فتحدث بكمد واضح:
_ ما أنا مش عارف الحمام فين! بثرعة هعمل بيبي على نفثي..زفر "رعد" الهواء بإحتقان ثم وقف وحمله بين يداه كأنه كيس خفيف الوزن وهو تقريبا يكاد ينفجرًا غيظًا، ليقبض "مازن" على يد أبيه قائلًا:
_ بثرعه مزنوق أوي..إبتسم رغمًا عنه لهذا التعبير فقال ببرود:
_ محدش قالك سيب نفسك تتزنق يا حيلة أمك..كعمش "مازن" وجهه بمقت واضح وقال بنبرة حانقة:
_ ما أنا هعملها عليك يا ذكي..هز رأسه بضيق فهو ليس بالهين بل ويمتلك من العناد ما يفوق عناد والدته!
بعد دقائق خرج "رعد" من المرحاض وهو يتنهد بقوة ينظر للطفل بإحتقان وهو يردف بنبرة متهكمة:
_ ممكن أنام من غير صداع بقا..اندفع الطفل سريعًا إلي السرير ليزفر "رعد" الهواء بغضب يصيح به بضيق واضح فلم يكن يقصد أن ينام معه:
_ بقولك أنام.. مش ننام، اطلع بره مش بعرف أنام مع حدجاوب الطفل بنبرة أشبه بالسخرية:
_ ليه يا بابا.. يعني عايز تفهمني أنك مكنتش بتنام مع ماما في نفث الثريراتسعت عين "رعد" بإستنكار، ليفهمها "مازن" بنفي! فقام بإثبات حديثه أمام والده وكأنه فى حربٍ:
_ أومال يعني أنا جيت إزاي..!؟زادت حدقت "رعد" عندما أكمل مازن حديثه فتقدم منه "رعد" وهو يقول مستنكرًا وبلهجه أشبه بالسخرية:
_ ليه يا حيلة أمك أنت عارف أنت جيت إزاي في السن دا..!!همس "مازن" بصوت منخفض جدًا لو لم يكن "رعد" أمامه لما سمعه، فهذه تصرفات طفل ليس أكثر:
_ أيوه يا بابا كنت بتكلم مع زياد صحبي في الموضوع ده وأنا ثألت ماما وهي توهت قال يعني إيه.. قال إيه أني غبي مثلا!! بث زياد ثأل مامته وأصر عليها جامد أوي وهي قالتله..