السابع والثلاثون الجزء الاول

2.7K 236 127
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

قبل أسبوعين..«نفذ رعد ما كان يريده.. بالفعل فور وصوله لمصر اتجه إلي بنت زوجته، دق جرس الباب بهدوء ليجد مازن يفتح الباب بصعوبه بالغة فقد كان منتظره منذ أن تحدث معه عبر الهاتف.. اتسعت إبتسامة مازن وما لبث أن تحدث حتي صدح صوت والدته متذمره من خلفه وهي لا تري من يقف على الباب:
_ مازن.. قولتلك مليون مره متجريش تفتح الباب غير لما تاخد أذني وأنا مش هوافق يا مازن!! أنا بس اللي افتح الباب ادخل جو عمـ...

رفعت رأسها وهي في طريقها لفتح الباب لتجد رعد يقف بابتسامه واسعه.. مال هو يحمل صغيره على كتفه ثم طبع قبلة صغيرة على وجنته فتعلق مازن بعنق والده وهو يقول بسعادة غامرة:
_ وحشتني أوي يا رعرع

_ مازن احترم نفسك..

اخفض الصغير وجهه حين نهرته امه بغضب جامح بينما ابتسم رعد وهو يتجاهل غضب سارة ثم قال:
_ دلع بابا براحتك يا قلب بابا.. فكك منها دي عصبيه كدا على طول..

قال جملته الأخيره بهمس لم يصل إلا لمسمع مازن، كانت سارة تنظر له بعدم تصديق! ما سبب تحوله بهذا الشكل!!
حركت رأسها سريعًا وهي توقف تفكيرها ثم صاحت بهدوء ظاهري كي لا يظهر توترها:
_ اتفضل ادخل..

اعترض رعد على الدخول وهو يضع مازن على الأرض:
_ عندي شغل وحبيت اجي اسلم على مازن.. واديله ده..

أردف ما قال وهو يخرج علبه متوسطة الحجم مغلفة بطريقة مميزه ثم مد يداه لصغيره وهو يقول:
_ دي هديه بسيطه كدا.. عايزه حاجه مني قبل ما امشي!؟

سعد الطفل كثيرًا بهدية والده ليقبله بسعادة وهو يقول بتذمر:
_ ما تقعد معانا شوية يا بابا..

_ معلش عندي شغل مهم تتعوض مره تانيه باذن الله..

رفع عينه يقابل عينها لحظة أخيره قبل أن يتركهم ويهبط سريعًا لأسفل قبل أن يفعل شئ يندم عليه!!..»

كان ذالك آخر لقاء بين رعد وطليقته.. والأن هو لا يصدق ما حل به، يقود دراجة بخارية بسرعة تكاد تجعلها تطير من الأرض.. لا يصدق كيف مر الوقت حتي وصل لمنزلها.. أوقف الدراجة بهلع واخذ طريقه مسرعًا إلي أعلي حيث شقتها!!

رأي الباب مفتوح ليدق قلبه بخوف وتثمرت قدامه رغمًا عنه! وقف على حافة السلم يغمض عينه بقوة وهو يردد جمله واحده لأكثر من خمس مرات:
_ يارب ما اشوف فيها حاجه وحشه.. مش هستحمل والله يارب... إلا دي....

تحرك ببطئ حتي وصل لمدخل المنزل ليشهق بصدمه واعين تجحظ..!

★★★

وقعت في أحضان صخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن