الجزء الثاني (11)

2.9K 224 386
                                    

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"

دخول طرف ثالث علاقة ما كفيل لتدميرها....

خرج من غرفتها يغلق بابها بهدوء ينطلق نحو الصالون يجلس بهدوء يفرك رأسه بتعب، دقائق قليله حتي شم رائحة قهوه جميله، فتح عينه ببطئ ليبتسم بهدوء وهو يمد يده دون حديث يأخذ فنجان القهوه.. جلست هي على الكرسي المقابل للأريكه الذي يجلس عليها تهدر بهدوء وهي تتابع ملامح وجهه المنهكة:
_ ملامحك كلها تعب ليل.. ماذا يحدث معك؟!!

هز رأسه بهدوء يرتشف القهوه مجاوبًا إياها:
_ لا شىء..

نظرت له بتحذير مضحك قائلة:
_ لا تكذب يا صغير، الكاذب يعاقب من الله...

ابتسم بمجاملة لها فأكمل ارتشاف القهوه ثم رفع عينه لها مرة أخري يشكرها:
_ سلمت يداكِ

انحت رأسها بدراميه تهدر بنبرة غلظه رسميه جعلته يبتسم بقوه:
_ أوه أنه لشرف عظيم أن تنال قهوتي البسيطه اعجاب حضرتك أيها السيد الوسيم...

لم يبتسم فقط بل أجابها وتلك الابتسامة التي شقت قلب التي المسكينه التي تتابعه ترتسم على ثغره:
_ الوسيم يشكركِ حقًا أيها الغزال.......

كانت تخرج من غرفتها ببطئ شديد وبحذر أشد كي تفرحه أنها تستطيع التحرك الأن.. ساذجه هي! كيف يصدق قلبها البائس أن هناك حب كما ترسمه هي! كيف تصدق أن ذالك الليل سوف يحبها دومًا كما أخبره هو! كيف تظهر ضعفها أمامه! الأن ماذا فعل..! يجلس مع فتاه يعرف انها معجبه كثيرًا به بل ويغازلها أيضًا...
ابتسمت بألم اختفه سريعًا وهي تكمل التحرك نحوهم وتبدل هذا الألم إلي هدوء وسكينه وهي تتحامل على قدمها...

وقف سريعًا ينطلق نحوها وهو يهتف بعدم تصديق:
_ آسي!!

لم تدعه يكمل حديثه أو حتي يلسمها حيث جلست بكل هدوء رغم المعاناه التي تعانيها:
_ أصبحت استطيع التحرك، حتي أن قدمي أصبحت جيده جدًا بالحركه الأن..

ابتسم بسعادة لأجلها حقًا كان قلبه ينفطر كلما رأها غير قادره على الحركه، لاحظ التعب البادي على معالم وجهها لكنه كان أول من ابتسم لها قائلًا:
_ أنا سعيد لأجلك كثيرًا يا فتاه.. وأخيرًا ستعودي لجنونك مرة أخرى.....

تجاهلت الجواب عليه فقد اكتفت بهزت رأس بسيطه مع ابتسامة باردة تزين ثغرها، لتنظر إلي تلك الفتاه تبتسم بامتنان قائلة:
_ لا أعرف كيف اشكرك حقًا.. ممتنه لكِ أيها الغزال.. شكرًا لوقتك كل الفتره الماضيه..

بادلتها الابتسامة وهي تربت على ركبتها مردفة بهدوء:
_ لا عليكِ فقط كوني بخير...

جاء أن يتحدث ليل لكن سبقته آسي بنبرة جامدة:
_ لم يعد هناك داعي لوجودك ليل.. لكن إن كنتي تريدين البقاء ديرا يمكـ...

وقعت في أحضان صخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن