الحلقة الثالثة والثلاثون

6.2K 282 3
                                    

رواية رُد قلبي
الحلقة الثالثة والثلاثون " نتيجة لتجربة فاشلة"
...................................
كانت الأعمال المتراكمة أمامها سببًا واضح في وجومها
خاصة وأن أرق الليلة الماضية رسم خطوطة على ملامحها المتعبة..نظرت للساعة الموضوعة أمامها على المكتب لتجدها تُشير للثانية ظهرًا..إذًا جاء وقت الراحة أخيرًا
تنهدت وهي ترفع سماعتها وتطلب كوب قهوة سوداء بسكر زائد..لتستطيع شحن طاقتها ومتابعة العمل للسابعة ليلاً

أمسكت هاتفها وفتحت محادثة والدها والذي أرسل لها صباحًا بعض الصور له ولوالدتها..فتحت أحد الصور لتجد والدها يحاوط خصر تقى ويداها تلتف حول رقبته بتلقائية
إبتسمت وهى تراهم كاشابين في مقتبل عمرهم يترجعوا الحب من منبعة الأصلي

امعنت النظر في وجه والدها لتجده مرتاح البال..مطمئن القلب..وقد نال أخيرا إهتمام الواقفة جواره تعانقة بإبتسامة صادقة مثل قلبها الأبيض...رباااه هي تحب والدتها للغاية حتى ولو ظهر للجميع أن والدها هو المفضل لها..ولكن والدتها لها جزءًا كبير للغاية في قلبها
امها الحنونة والحازمة..تلك التي كبرت ورأت مدى عشقها لوالدها وصبرها على أي ضرر تسببه جدتهم لها

وصل عامل المقهى ووضع القهوة السوداء أمامها واستئذن ورحل من أمامها بعدما شكرته بهدوء
ارتشفت قهوتها الساخنة وهي تُفكر..تُرى ستجد من يحبها كما حب والدها لوالدتها..يعشقها وكأنها آخر نساء الأرض..!

رفعت وجهها عندما شعرت بوقوف أحدهم أمامها..لتجده موسى يطالعها بنظرات غريبة
ليُشير للقهوة التي أمامها قائلا.ً..
-ميعاد الغدا بتشربي فيه قهوة

ردها اللاذع حضر فورًا لتقول..
-المفروض اشرب ايه شربات !

إبتسم موسى بعكس رغبته في الضحك ليقول..
-انا مش بتخانق معاكي ياسيدرا براحة

سيدرا..!
يقول إسمها مجرد من أي ألقاب
ويبتسم بتلك الطريقة الجذابة
ويتكلم بذوق وهدوء !
مابال موسى أصبح يتمتع بذوق عالِ ويعاملها برفق
تراه يود أن يشرب كوب قهوة ويُمهد !
أم سيكلفها بأعمال تجعلها تدعو عليه طيلة اليوم ويخشى دعاء المظلوم..ام تراه ي..

قاطع تفكيرها وهو يقول ناظرًا في ساعة معصمه..
-تقريبًا قدامنا ساعة إلا ربع والبريك يخلص..وانا زهقت من أكل مطعم الشركة..هروح اتغدا في مطعم بره تيجي معايا !

ملامح الإستنكار ارتسمت على وجهها وكان الرفض واضح في عيناها وكادت تنطق به بلسانها ليُكمل..
-وبالمره نتكلم في تفاصيل الشغل الي هنفذه بكره

لانت ملامحها ولكن لازال رفضها موجود لتقول أخيرًا بحزم...
-لا اعذرني..نتكلم في الشغل لما ترجع
وانا هكمل شغلي على ما حضرتك ترجع

همهم موسى بإيجاب لتظهر صديقتها المقربة أمام بابا مكتبها قائلة..
-مساء الخير ازيك يامستر موسى
هاااي سيدا

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن