رواية رُد قلبي الجزء التانى
الفصل الخامس والأربعون
...................................................
مرت الأيام سريعة بعد انتهاء أزمة جودي.
فقد نفى هشام التهمة عن عائلة الصياد وسرد قصة ثانية والتي لقناها إياه محامي العائلة.. وبدء التكذيب ينشر في الصحف والاعتذارات تنهال على عائلة الصياد من كل صوبٍ وحدب..وظاهريًا بشكلٍ أو بأخر تحسنت صورة العائلة في وقتٍ قصير للغاية.. ولكن في الباطن
كانت جودي عالقة مع مسايرة هشام حتى يستعيد ذاكرته
وفي الوقت ذاته كان أدم الصياد يكتوي بنار غضبه المكتوم.. وحينما اعرب عن رغبته لجودي بعدم ذهابها للمشفى بعد الآن وتنسى هشام ذاك إلى أن يسووا اوضاعهم ويطلقها وتنتهي القصة.. فاجئتهم جودي برفضها التام عن تراجعها لما بدأت به قائلة بهدوء...
-حالة هشام حاليًا بسببي يابابا، كان قدامنا حلول كتير غير ان حضرتك تأمر الحراس يتعدوا عليه بالضرب الي وصل للتعذيب ووصلوه للحالة دي.. أنا مش بلوم حضرتك ولا بحملك مسؤولية.. أنا بحملها لنفسي أنا
وزي ماأنا الي قررت اني اتظاهر انه خطيبي قدامه لحد ماترجعله ذاكرته، أنا بردو الي هقرر ابعد امتى واخد طلاقي منه ازاي.. بعد اذنكم اتأخرت على المستشفىحينها ذُهل أدم الصياد حتى أن علامات الصدمة كانت هي المسيطرة على ردة فعله.. وشعرت رشد بالحزن لأجله
فأولاده جميعًا بدأو بتحطيم قراراته وخوفه عليهم بطريقة جافة مؤلمة
ولكن حزنها عليه زاد حينما جعد وجهه بجمود ورات كف تقى يربت على يده مواسيًا فقال بانفعال قبل أن يترك طعام الفطور ويغادر...
-من انهاردة الي عايز حاجه يعملها.. أنا مش مسؤول عن قراراتكم أو اختيارتكم انتو حرينألقى منديل الطعام واتجه نحو مكتبه يدخل ويصفع الباب خلفه بقوة جعلتهم ينتفضوا
فنظرت " تقى" لشريف وسيدرا بحزن وخيبة وقالت موبخة...
-مبسوطين دلوقتي صح.. وروني هتمشوا حياتكم لوحدكم ازاي، وابقوا قولوا للتالتة تفرح باختيارها هي كمانثم وقفت وتبعت زوجها إلى مكتبه تشاركه غضبه وحزنه كالمعتاد، ذاك الثنائي يبهرها للغاية، وكلما تذكرت حديث تقى في الماضي عن الصعوبات التي مرت بها في بداية زواجها، تجعلها لا تصدق أنهم استقروا على هذا الحال المتزن رغم كل شيء..!
وتتمنى مستقبلًا أن تحظى بعلاقة كتلكوقف شَريف هو الأخر دون أن يتحدث بكلمة واحدة
وبنظر واحدة إلى وجه رشد كان قد فسر نظراتها سريعًا..وقبل أن يرد على نظرتها تلك
وقفت تشيح بوجهها عنه وهي تقول بعجالة...
-بعد اذنكماتجهت نحو جناحهم سريعًا وهي تحاول ألا تتأثر بالنظر له بعد الآن.. تود تدريب نفسها من الآن وصاعدا أن ترى شريف رجلا عاديًا لا يؤثر بها مطلقًا
ولا يحرك مشاعرها ولو بقدر ضئيل لقد قررت ماتريد فعله في حياتها.. وقراراتها تلك لا تشمل وجود شَريف بشكل أو بأخر
فهي لن تتحمل أن تنجرف مشاعرها له أكثر في الوقت الذي لا يبادلها في نفس الشعور.. لن تتحمل أن تشاركها فيه اخرى بينما هي تتصنع البرود الثبات
وهي قلبها يكتوي بنيران لا يعلم بها أحد إلا الله
أنت تقرأ
(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️
Romanceرواية رد قلبي للكاتبة وسام أسامة وهي مؤلفة سلسلة قاسٍ ولكن أحبني ومشاعر قاسية وغيرها من الروايات الالكترونية الشيقة