الخاتمة الجزء الأول✨

15.1K 487 47
                                    

رواية رد قلبي (الجزء الثانى)
" الخاتمة " جزء اول
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كانت تمارا تقف أمام أمنية وتمسك الهاتف توجهه أمامها تمامًا وهي تمسك الصغيرة " أمل " تضمها الى صدرها بحنان كي تهدئ نوبة بكائها
فصدح صوت رامي من الهاتف عبر المكالمة المرئية..

-هي أمولة على طول بتعيط كدا يامنمن..لو مسكتتش هاخد أول طيارة واجيلها

ضحكت أمنية على توعده الغير صادق وبدت نظرة الاشتياق في عيناها وهي تتوعده هي الأخرى بوعدٍ صادق وهي تحدق في وجهه الحبيب عبر الهاتف وتغمغم مازحة باشتياق...

-لو دا الي هيخليك تيجي فا أنا وأمل هنفضل نعيط لحد ما الاقيك قدامي

لانت نظرات رامي باشتياقٍ مماثل لوالدته
كان يكافح ألا يدعس على حلمه ويتجه راكضاً للمطار يأخذ أول تذكرة يعود بها لمصر
اشتاق لوالدته ولأصدقائه ولسارة ولعائلة والده
ولرحيم ولتمارا الصغيرة

اشتاق لكل شيء كان يعيشه سابقًا بدفئ..أما الان فـ الحياة مختلفة تمامًا، كل دقيقة في وقته تساوي مكسب أو خسارة..اوقاته تذهب لصفوف الجامعة التي التحق بها..أو بصفوف دراسة الاخراج السينمائي، وفي المساء يقضي وقته مع بعض الرفقه التي لم تخلو جلساتهم من الأجواء العربية..

وجد رامي شباب عرب هاجروا للدراسة أو العمل
فلم يتردد في مصادقتهم وتمضية أوقات فراغه القليلة معهم، ورغم ذالك لا يزال يشتاق لحياته في مصر
تنهد وهو يخرج من شروده ويطرد تلك النظرة التائهة من عيناه وهو يغمغم باسمًا...

-فين تمارا..بردو مش راضية تكلمني ؟

رفعت أمنية وجهها لتمارا التي كانت تمسك لها الهاتف وتحرك رأسها بقوة ترفض أن يخاطبها أو حتى يراها عبر الشاشة الصغيرة..في كل مره كان يسأل عنها كانت ترفض رفضًا قاطعًا
رغم مرور الشهور على غيابه إلا انها لازالت تتمسك بغضبها من رحيله عنهم..وغضبها ذاك كان قد بدء يضايق أمنية ووالدها، إلا انها لم تأبه لضيق أحد وتمسكت بموقفها منه
نظرت أمنية للشاشة من جديد تنظر لرامي وهي تغتصب ابتسامة هادئة وتغمغم...

-لا ياحبيبي هي بس مرهقة..رجعت من مدرستها ودخلت تنام

"والدته لا تجيد الكذب أبدًا"

الصغيرة لازالت غاضبة منه لدرجة أنها تخاصمه لشهور طويلة..لم يكن يظن أن رحيله سيغضبها لهذه الدرجة !!
هذا ما فكر به رامي وهو يسمع كلمات والدته
فتنهد وحرك رأسه بإيجاب وهو يتحدث باسمًا يضغط على حروفه التي ستصل إليها مباشرة...

-طيب يامنمن..ابقي قوليلها تاكل كويس وتلعب رياضية لأن ايديها بتتهز جامد بالموبيل..سلميلي عليها وسلميلي على عمي رحيم

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن