التاسع والسبعون٢ ، الثمانون

14.9K 379 10
                                    

رواية رد قلبي الجزء "الثاني"
الفصل التاسع والسبعون "الجزء الثاني"

الفصل الجديد....

***
رمشت عيناها تفتحهما بنعاس شديد ثم أغلقتهما بضجر وقد اكتفت من نومتها الطويلة وبقد تذكرت بتشوش أنها لم تشغل التكييف الهوائي لذا اصبحت الغرفة خانقة وجسدها متعرق من حرارة الصيف التي لا تتحملها ابدا
حركت يداها تتمطئ في الفراش لتصتدم ذراعها في شيء حار جعلها تجعد جبينها للحظات قبل أن تفتح عيناها بناعس وتنظر جوارها دون تركيز ولازالت تحت تأثير اللا وعي ولكن ما ان وقع نظرها على ذاك النائم جوارها..اغمضت عيناها بضيق وقد ضجرت من نفسها وخيالاتها التي تصور لها وجود زوجها كلما اشتاقت له..تنهدت متأفأفه وهي ترمي ذراعها على الفراش
فاصتدمت مره أخرى بالجسد الذي يجاورها..
رفعت حاجبها بقوة حتى كاد يصل لمنبت شعرها ولازالت مغمضة العينان..بدأت تحرك يدها ببطيء تتحسس ذاك الجسد
ربتت على بطنه عدة ربتات ثم ارتفعت يدها تتحسس صدره وقد كانت ملابسه دافئة رطبة..!!
أخذت بضع ثوان لتتأكد وسط نعاسها أن سلطان بالفعل ينام جوارها فانتفضت من نومتها بلهفة تفتح عيناها بقوة وتغلقها كي تتأكد من وجوده ؟

شهقت مندهشة من وجوده هنا
متى صعد..ولم غادر فراشه في حالته السيئة تلك
فالطبيب وصاه ألا يفارق فراشه لمدة أربع أيام لأنه سيعاني من أللام الجسد.ولا يجوز له أخذ المسكنات لتهدئة ذاك الألم إلا تحت اشراف طبي
نطرت لذراعه المضمد مع كتفه تتأملة بلهفة وخوف وهي تقترب منه اكثر وقد ذهب عن عقلها غضبها منها وقراراتها المتمردة التي قد اتخذتها قبل ساعات لتنأى عنه..كعادتها تفقد صوابها وتعقلها وأي شيء منطقي ما ان تنظر لوجهه الحبيب
جمعت ساقاها اسفلها وهي تقترب منه وتنظر لوجهه متنهدة تنهيدات نبعت من روحها..نبعت من نبض قلبها المحب له
ربااه هي تحبه..تحب وجوده جوارها ..تحب النظر لوجهه..تحب كونها زوجته هو
جذبها وجهه الخشن منذ سنوات طويلة حينما راته لأول مره في خطبة رغدة وحسن
كانت الخطبة في قاعة خارجية مفتوحة..فوقهم السماء بنجومها اللامعة وتحت أررجلهم الأرض مكسوة بحشائش خضراء قصير
وأفرع النور المضائه باللون الابيض العصري..والطاولات المنثورة بأناقة ومزينة بورود بيضاء رقيقة
كان كل شيء ناعم ولطيف..ورغدة في ابهى طلتها وكذالك حسن كان وسيما رياضيا لا يتوقف عن التغزل برغدة ومراقصتها على الاغاني العاطفية
لن تنسى نظرات الحسد التي نالتها رغدة من زميلاتها من المدرسة الثانوية
كل شيء كان أروع ما يكون
بإستثناء ذاك الرجل الواجم الذي اقترب من حسن ذات مره وهمس له بشيء ما جعل حسن يجلس ويتوقف عن مراقصة رغدة
حينها مالت على صديقتها تهمس لها بخفوت منزعجة...
-هو اخو حسن قاله ايه عشان حسن يجيبك تقعدي وتبطلوا رقص !!

تأفأفت رغدة بحنق وهي تحدج سلطان بنظرات نارية وتهمس لغزال...
-قاله ميصحش كدا..بيقوله كفاية عشان اخوها واهلها باين عليهم الضيق
هو كان حد اشتكاله من اهلي..مايخليه في نفسه ويروح يخطبله واحدة بدل مايبصلنا في خطوبتنا

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن