الفصل الحادي عشر والثاني عشر

8.1K 279 15
                                    

الحلقة الحادية عشر
...................................
كعادة كل صباح مر عليها وهي نائمة بنفس الغرفة معه..يستيقظ مبكرًا ليتجهز لعمله في شركة والده
ووجهه عابس والضيق يأخذ في ملامحه بيتًا

إعتدلت في الفراش وهي تفرك عيناها بنعاس لتقول..
-صباح الخير

انتبه لإستيقاظها أثر الجلبة التي يحدثها..ليُتمتم..
-صباح النور..ارجعي نامي انا شوية وماشي

همهمت وهي تساوي خصلاتها المُشعثة وقد بدأت تستفيق تمامًا وتنظر لإنعكاس صورته في المرآه وهو يمشط خصلاته البُنية سريعًا...وطافت عيناها على هيئته الرجولية الأنيقة1

قوامه الرشيق والقوي في بذلته السوداء وقميصة الأبيض الذي يناقض بشرته الملوحة بسمرة الشمس
طوله الفارع وجسده المتناسق آثر لعبه للرياضة بإستمرار..فهي فُجئت منذ ايام انه يلتحق بنادي رياضي لأسباب صحية وايضًا ليحافظ على مظهره1

طال تحديقها فيه الى أن لاحظ..وافترت شفتيه عن إبتسامة صغيرة لينقشع عبوسه ويقول...
-بتغريني !

عقدت حاجبيها بعدم فهم..ليبتسم أكثر وهو يرش من عطره على رقبته السمراء...
-ماهو الشكل دا بالنظرة دي يبقا اغراء
وبترجعي تهربي لما بحاول اقرب منك

شهقت وهي تنظر لذراعاها العاريان ومقدمه صدرها كذالك..ولا يسترها سوى قطعة قماش خفيفة بحبلين رفيعين..وتصل لبطنها رغم أنها لم تكن كاشفة
إلا أن طبيعتها المحتشمة صورت لها ان ذالك عُري

ضحك شَريف حينما وجدها تسحب الشرشف وتغطي حتى ذقنها ليقول وهو يلتفت لوجهها الخجول..
-ايوه غطي غطي..مش متعود منك على كدا
فين ريشة الي متغمضلهاش عين الا لما تكون لابسه ١٧ تي شيرت و ١٥بنطالون..جاية دلوقتي تغريني بتي شيرت كات ياهانم2

اندفعت تقول بإرتباك أمام إتهامة الباطل...
-لا انا امبارح بليل حسيت بالحر بسبب التكييف
وقلعت التي شيرت من غير مااحس..انا..انا مقصدش اغريك

كانت تتحدث سريعًا ووجهها يتوهج بخجل ودموع الإحراج بدأت تلتمع في عيناها..ليحرك شريف رأسه بأسى مصطنع وهو يرتدي ساعته...
-تؤتؤتؤ..لا ياريشة لا..ماكنتش اتصور ابدًا انك تغريني
انا..مراتي انا بتحاول تغريني وتوريني دراعتها كدا عادي !..طب لو كنتِ عايزة حاجة كدا ولا كدا قوليلي
احسن ماكنت اشوفك بالمنظر دا1

حينما تجعد وجهها وصارت تبرر بصوت مرتجف وكادت تبكي..فشل في كبت ضحكته أكثر..وراح يضحك على تعابيرها التي بدأت تتحول لغضب
انتفضت من الفراش واخذت كنزتها وراحت تخطو للحمام بسرعة قبل أن تنفجر في وجهه

ليمسكها سريعًا بعدما انتهى من نوبة الضحك والسخرية منها..ليقول باسمًا...
-لالالا انتِ عيوطة بقا وهتعملي زي العيال الصغيرة ياريشة1

طعم الخيـانه مُر كـالعلقم كـالغصهِ المسننه في منتصف حلق الكائن الحي تؤلمه بقسوه ما ان ينطق بكلمه واحده او حتي يتنفس الخيانه كـ سيفٍ حادٍ وباردٍ في الوقت نفسه يخترق قلب ا...
اشاحت وجهها عنه وهي تتحدث بحدة..
-سيبني ياشريف

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن