الحلقة الثامنة عشر

5.7K 242 0
                                    

رواية "رُد قلبي "
الحلقة الثامنة عشر " لا تخافِ"
........................................
كتبت علي لوح هاتفها بعِناد باسمة وهي تتخيل غيظة عندما يري كل تلك الرسائل التي بعثتها..وهي تعلم تمام العلم انه منذ الصباح بعمله مشغول لدرجة انها حينما حادثتة منذ ساعتة..تمتم مستعجلا..
"سارة اقفلي دلوقتي انا في الموقع ومش فاضي"

لتغلق وقد فغرت فاهها بدهشة..منذ تحسنه معها في الحديث والتعامل وتفهمه لها وتفضيلها علي أشياء كثيرة بحياتة وقد إعتادت علي ذالك ...فجأة يزدحم يومه وينساها هكذا !

قطبت حاجبيها بحنق لتُعيد الكتابة في محادثتهم
"فاتح"
"فاااااااااااااتح"
"افتح وكلمني ياااخاااين يامُهمل"
"والله ماهسيبك غير لما ترد"
"فاااااااااااااااتح فاااتح فااااتاااااح "
"والله لاوريك"

نظرت الي عدد الرسائل التي بعثتهم لتبتسم برضا وهي تراهم قد تجازوا الثلاثون رسالة..ولازال ذاك المُهم لم يجيبها

ألقت الهاتف بإنزعاج عندما يأست منه تمامًا
وكانت بنفس اللحظة التي دلفت والدتها الي الغرفة هاتفة بضيق...
-يابنتي قومي ذاكريلك كلمتين اعملي اي منظر
الي يشوف برودك دا يقول آكله الكتب أكل1

تمتمت بعبوس وفم مزموم..
-حاضر هقوم اذاكر واموت نفسي من كتر المذاكرة كمان
حلو كدا ياماما !

جلست رُقية جوارها وربتت علي كتفها قائلة بلطف..
-مالك قالبة وشك وحواجبك واخدة شكل الثمانية ليه
حد ضايقك..فاتح عملك حاجة

هتفت سارة بغيظ وهي تستدير لوالدتها..
-فاتح دا عايز روصية في دماغه عشان يبطل الي بيعمله دا
عنده حاجة في مخه ساعة تروح وساعة تيجي
مره مفيش أحسن منه..ومره مفيش حد مستفز اتخلق زيه

إنكمش وجه رقية بقلق لتقول..
-طب براحة بس..عملك ايه ياسارة
قوليلي وانا اقول لأبوكي ويتصرف معاه

تأوهت سارة نافية...
-لالا معمليش هو بس..بس..

هتفت رقية بنفاذ صبر..
-بس بس ايه يابنتي متقلقنيش

-هو مُهملني ياماما...انهاردة مكلمنيش اليوم كله ولما كلمته قالي اقفلي بسرعة ياسارة انا مشغول ..بتصل بيه من بدري وببعتله علي النت وبردو البيه مش معبرني
اكيد مفيش شغل بياخد الواحد كل دا..دا إهمال

مع كل حرف منها كانت عيناي رقية تتسع بعدم استيعاب
لتمد يده وتقرص يد ابنتها بغيظ هاتفة...
-انتي عبيطة يابت انتي..افتكرته عملك حاجة وانتي تقوليلي مُهملني !

تأوهت سارة بألم وهي تفرك يدها هاتفة بإنزعاج..
-اااه..ليه كدا ياماما مش بحكيلك علي مشاكلي
وبعدين هو الإهمال دا حاجة عادية !

حاولت رُقية ان تهدأ نفسها لتقول بهدوء..
-سارة..اممم انتي بتحبي فاتح !

شحب وجه الأخري وطرفت عيناها بحرج وتعلثم لسانها
لتُسرع رقية بالربت عليها قائلة..
-متتلغبطيش..مش عيب تحبيه دا جوزك بردو
المهم انك مرتاحة معاه..وهو باين عليه بيحبك
كويس انكم نسيتوا الي حصل

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن