حلقة خاصة من حلقات رد قلبي

10.3K 418 38
                                    

تنويه" الحلقة الخاصة للثنائي تتجاوز الثلاثة ألاف كلمة, لذا مع كل حلقة خاصة سنتحدث عن ثنائي لنركز الأحداث عليهما فقط وكأن الرواية تدور حولهما فقط, وتفاعلكم مع الحلقة الخاصة هي التي ستحدد موعد قريب لثنائي أخر لأكتب عنهما..
كل حبي لكم❤️"

***
(وتسألني أتعشقني, تخيل أنها تسأل !!, بربك كيف أسمعها ألا من نفسها تخجل
ألم تقرأ بأشعاري بأني قتيلها الأول, واني دون عينيها ضياع ضائعٍ أعزل !!
ألم تلمح بكف الشمس مكتوب لها مرسل.. ألم تلمح بعرض البحر ديوانٍ بها مُنزل
يغازلها بلون السَحَر يرسم وجهها الأجمل ويغمرها بعطر الضوء يُسكرها ألم تثمَل!
ألم تلمح بأحداقي منارات لها ترحل, تلاحقها تلاطفها وتسألني ألا تخجل ! )
" غزال& سلطان "
.............................................................................................
كانت تحلم به كحال كل لياليها دونه, تحلم به أنه جوارها يؤنس وحدتها ويدفئ فراشه البارد دونه.. تشعر بيديه القويتين تمسدان جلدها الناعم.. تشعر بقبلاته تنتشر على وجهها كبتلات ورود تزيد وجهها جمالا ووهج, دفئه يلفح جسدها النائم وهو يضمها لجسده اكثر.. تحلم به دومًا من كثرة اشتياقها له.. رغم أن عدد مكالماته لها منذ أخر اشهر ولادتها, ولم تتوقف إلى الان حتى بعد مرور شهرين على وضعها لابنتها الجميلة كالقمر " شادن" التي زادت حياتها سعادة رغم الصعوبات, ولم تكن وحدها التي تعيش تلك السعادة الفريدة من نوعها, بل فاقها في شعورها سلطان الذي تعلق بالصغيرة تعلق يصعب على عقلها استيعابه !!
تشوش ذهنها وبدأ نومها يتبدد وأنفها يلتقط رائحة العطر التي فاحت حولها, رائحة غابت عنها لأربعون يومًا أو أكثر منذ أخر مره رأته.. رائحة انتفض قلبها لصاحبها وفتحت عينيها سريعًا تنظر حولها وقد اختفى عنها نعاسها, ابتلعت رمقها وهي تتحرك من فراشها سريعًا وقد رأت حقيبة ملابسه التي يسافر بها

ابتهج قلبها وتوسعت عينيها بسعادة وخرجت سريعًا تبحث عنه في الشقة ولكن لم تجده, إلى أن بصرته أخيرًا في غرفة " شادن" وقد أخذها من فراشها الصغير وتمدد بها على الفراش الكبير الذي كانت تشغله في الليالي الماضية لتكون جوارها ان استيقظت او صرخت ليلا.

تأملته للحظات وهي تراه نائم على ظهره ويضع شادن على صدره ويده تحاوط ظهرها الصغير بحماية وقد غاب تمامًا عن الواقع ونام بارتياح كبير رغم وجود الصغيرة على صدره !!
اقتربت غزال خطوة من الفراش تجلس على حافته وتتأمل أحب اثنين لقلبها, زوجها الحبيب سلطان, وصغيرته البديعة شادن التي ورثت جمالها كاملًا دون نقصان, فتاة كقطعة ثلج ناصعة وخصلاتها سوداء غزيرة وعينيها واسعتان ولها رموش واضحة كعيني الغزلان, مع الأسف لم ترث من سلطان أي شيء, بل كانت نسخة مُصغرة من غزال في كل شيء

ارتسمت بسمها الناعمة وهي تقترب من سلطان وتجلس جواره مباشرة تتأمله دون كلل أو ملل, فكرت سعيدة انها لم تكن تتخيل وجوده في نومتها, لم تكن تحلم كباقي الليالي, بل كان جوارها حقًا لقد عانقها ولاطفها بقبلاته وداعب خصلاتها برفق.. كان واقع ملموس جدا.
لقد ازدادت سُمرته بسبب فصل الصيف وشمسه التي تركت تصبغاتها على وجهه وجسده دون رحمة, وكالعادة ازداد جسده قوة ونحولا من المجهود الشاق الذي يبذله في عمله, وجهه مرهق جدًا وخطوط التعب قد ارتسمت على ملامحه.. تحسست وجهه برقة قبل أن تنتبه لملابسه العسكرية التي لم يغيرها بعد !!

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن