الفصل السابع والثامن وعشرون

8.2K 287 12
                                    

الفصل السابع والعشرون " لقاء كارثي "
...........................................
انهت رغدة تبديل ملابسها وهي تتأفأف بحنق ترفض السبب الذي تستعد للخروج لأجله
ولكن لا تملك رفاهية الاعتراض أو الرفض، فـغزال قررت وبدأت في طور التنفيذ.. لا يمكنها تركها تواجه ذاك الرجل بمفردها، تخشى أن تتعرض لصدمة تجعلها حزينة أكثر مما هي عليه
وتخشى أن تتركها بمفردها من جديد وتعاود خذلانها بغيابها من جديد.. غزال إن سامحتها مرة لن تكررها
تأوهت وهي تنهار على فراشها تحاوط رأسها بقوة
تشعر بثقل الجبال على قلبها، واحزانها تلتف حولها كحية سامة تعتصرها بغضب
وعقلها يفرض قرارات قوية يرفضها القلب.. بل لا يقوى على تنفيذها حتى

تود لو ترفع هاتفها وتتصل بوفاء تخبرها برغبة غزال
ولكن خاطرها يمنعها من فعل ذالك
عقلها يؤيدها كي تمنع صديقتها من سقوط في بئر الواقع ولكن قلبها الخائن يخبرها أن هناك أمل ولو صغير أن يبادلها عبيده مشاعرها ويعوضها عن حزنها الذي طال...عل حدث غزال يكون صحيحًا ويعودا لبعضهم وتنتهي تلك القصة الحزينة وتَسعد صديقتها
وتجد الطمأنينه والحب.
الحب!
لازلتِ تؤمنين بذاك الهراء يارغدة!
سؤال طرحه عقلها بحسرة.. وسؤاله ذاك استحضر معنى الحب في عيناها.. حسن
المعنى الوحيد للحب في حياتها القصيرة
ذاك الرجل الذي جعلها تؤمن بأن الحب يصنع المستحيلات.. فارسها المغوار الذي انتشلها من منزل اسرتها مضطربة واخذها على حصانه يعلمها ابجاديات الحب من ألف العاشقين إلى ياء الطمأنينه في احضانه
ولكنه نزع منها كل الأمان والحب، والقى في وجهها خيانته وغدره.. ودمر اسرته في لمح البصر
قلعة الحب الذي بناها لها بسرور، هدمها فوق رأسها على حين غره.. اخذها مؤمنة بالحب ومعجزاته
وتركها كافرة بكل أنواع المشاعر.. حسن قتل الحب في قلبها بكل قوته1

عضت ثغرها وأنين مرتعش يخرج منها.. دموعها تغرق وجهها بأسى وغضب وهي تضع يدها على قلبها الذي ينبض بألم لا تستطيع تجاهله
الحنين الذي يضرب قلبها ذاك ماهو إلا بقايا حب امرأة عشقت بكل قوتها.. وكرهت بحجم كرامتها
ويومًا سينتهي حنينها ذاك.. سيكون حسن مجرد رجل مر على حياتها ونتج عن مروره طفلان سيكونا هما عالمها وشغلها الشاغل
تنتهي ازمته وستتركه بكل قوة ولن تتراجع عن القصاص لقلبها وكرامتها.. عقاب المُحب اجتنابه
وهي أفضل من يُعاقب بقدر عطائها وحبها

مسحت دموعها فورًا وهي تسمع رنين هاتفها يوقظها من بؤسها لتجد رقم وفاء أمامها.. انتفضت سريعًا بإدراك وجذبت حقيبتها وهي تجيب على الاتصال...
-الو.. ايوه ياغزال، ربع ساعة بالكتير وهتلاقيني قدامك.. ماشي سلام

أغلقت الهاتف وخرجت من غرفتها ومرت على غرفة أطفالها لتجدهم اخذوا قيلولة وقت العصر
انحنت تقبلهم برقة وتحصنهم بدعائها الصادق
ثم اتجهت لغرفة الجلوس لتجد السيدة " "
جالسة أمام التلفاز تخيط شيئًا من الصوف بتركيز
تنحنحت رغدة حينها وقالت بلطف...
-ماما غزال وصلت.. هنزل اروح معاها زي ماقولتلك
عايزة حاجه اجيبهالك!

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن