رُد قلبي"
الحلقه السابعة عشر "الغزل للغزلان"
.........................................
وقفت السيارات أمام الشارع التي تقطن به ريشة
نظر أدم حوله بضيق..لينظر الي شَريف بحدة..قابلها الأخر ببرود..بينما تقي نظرت حولها لثوان قبل ان تقول..
-هي ساكنة فين ياحبيبيأشار شَريف الي بناية متهالكة جار عليها الزمن..والتشققات تملؤها..لتُهمهم تقي بصمت ليقول شَريف..
-ايه هنفضل واقفين..يلا ندخلاقترب أدم منه يجذب مرفقة قائلا بتحذير ..
-قدامك فرصة للتراجع وانك تختار حد أحسن
العِند مش هينفعك لما تعيش تعيسلوي شَريف فمه ساخرا ليقول..
-مفيش تراجع..كان ممكن تتراجع انتا كمان قبل ماتمضيني علي عقد تقيد بيه حياتي..بس اختارت تكمل
وانا كمان هكمل الي انا عايزهليتركه ويسير الي المبني..بينما تقي عانقت يد زوجها هامسة بلطف..
-معلش ياحبيبي هو متعصب بس وهيروق
متزعلشسحب أدم يده منها قائلا بجفاء..
-بيهمك زعلي..طب كويس والله..يلا عشان منتأخرشتنهدت تقي بإستسلام ولم تُعقب وسارت نحو البناية
وتبعهم أحد العاملين لديهم حاملا بعض الحلوي والورود
طرق شَريف الباب المتهالك ليفتح رجل كبير في العمر
ولا تنعكس علي ملامح الفقر المحيطة به
ليقول كامل ببشاشة
-اهلا اهلا..اتفضلوادلفوا بعدما صافحهم بحرارة
لتقابلهم جدتها بالترحاب والعبارات المجاملة وقد انبهرت من هيئتهم الأنيقة التي تدل علي الثراء..ولكن ملامح أدم المقتضبة جعلت كامل يقلق منه..ليقول شَريف باسما..
-ريشه قالتلي ان حضرتك ولي أمرها بعد اهلها الله يرحمهم..وصممت اقعد مع حضرتك واشوف رأيك فيا قبل اي حاجةتبسم كامل وهو يتأمل هيأته..
-الله يحفظك يابني ..شكلك ابن حلال وهتريح ريشة
انا بردو سألت عليك..وسمعت كل خير
وخصوصا سمعة والدك بردو..زي الجنية الدهبهمهم أدم ببرود..
-مُتشكر..احنا جايين نشوف البنت الي ابني عايز يتجوزها
ونشوف هيحصل ارتياح بينهم أو لأكاد شَريف يزمجر بحدة من حديث والده..ولكن أسرعت تقي تقول برفق..
-ان شاء الله يجعل نصيب بينهم..امال فين عروستناوقف كامل ليأتي بريشة...لتهتف جدتها بتأثر .
-خد بالك منها يابني..دي يتيمة ومنكسرة ابوها وامها ماتوا وهي ياحبة عيني ملحقتش تشبع من حنيتهم..تحطها في عينيكوجل قلب شَريف بندم جاء مُبكر..او متأخر لا يدري
ولكنه تحدث بصدق والكلمات تخرج من قلبه ...
-هكون سندها في الدنيا ياحجة متقلقيشلهثت بدعاء..
-ربنا يصلح لكم الحال يااااربخرجت ريشة وراء كامل وهي ترتدي فستان بسيط باللون الأخضر تتوسطة ورود وردية صغيرة أظهر نحافتها..وتركت خصلاتها القصيرة..بدت وكأنها طفلة تدلف الي عالم الكبار مُجبرة..هيأتها الطفولية دغدغت ثغر شَريف ولم يمنع نفسه من الإبتسام
أنت تقرأ
(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️
Romanceرواية رد قلبي للكاتبة وسام أسامة وهي مؤلفة سلسلة قاسٍ ولكن أحبني ومشاعر قاسية وغيرها من الروايات الالكترونية الشيقة