التاسع والستون

17.4K 380 9
                                    

رواية رد قلبي
الفصل التاسع والستون كامل
تنوية " تمت اضافة الشخصية التي نُشرت يوم الثلاثاء لاكتمال الفصل "

قرائه ممتعة
.........................................

وصلت سيدرا إلى الشركة التي لم تطأها قدماها منذ أكثر من ثلاثون يومًا مضوا كالدهر عليها
فحاجتها للراحة كانت أكبر من حبها للعمل..وأيضًا تصميم والدها على أخذها لتلك الاجازة الاجبارية جعلها تذعن لرغبته دون أي اعتراض
خاصة وهي ترى قلقه عليها في عيناه كلما طرفت عيناها وجعًا من ذاك الألم الذي يداهمها بسبب " العصب الخامس"
فيجعل جانب وجهها متشنجًا وتئن بألم جمَ وهي تشعر بأن هناك سيخًا مُلتهب يوضع في اذنها فيجعلها تبكي من حدة الألم..ورغم أنها تحملت ذاك الألم ببسالة ولم تظهر وجعها
إلا أنها لن تنسى تلك الليلة التي كانت تضع وسادتها فوق رأسها كي تكتم صوت شهقاتها المتألمة
فشعرت بكف والدها يوضع على كفها يبعد الوساده عن رأسها ويحدق في وجهها الباكي بفزع لم تخطئه عيناها
ذاك الفزع الذي كانت تراه حينما كانت تمرض في مراحل عمرها هي أو اخوانها
حينها ينقلب حال والدهما وخاصة والدها الذي كان يفرط في قلقه وخوفه وكأن تلك الوعكة التي تصيبهم هي النهاية !

حتى حينما هوت جودي ألمًا من الزائدة الدودية
تكاد تجزم انه كان سيتوقف قلبه في أي لحظة خوفًا على صغيرته الاي أصابها الاعياء فجأة وسقطت بين يداه !

ترى في عيناه تلك النظرة الفزعه التي استقبل بها خبر وفاة جدتها..ووالدته من سنواتٍ طويلة فكان وجهه يلتوي دون تعابير سوى كامان الألم إلى أن فضحته عيناه الفزعتان وفاضتا بالدموع
لقد رأت تلك النظرة مره أخرى وهو يزيح الوسادة ويساعدها على الجلوس في الفراش ويقف سريعًا متصلا بطبيبة العائلة يخبرها أنه سيبعث لها سائق يأتي بها حالا
كي تعاود فحصها مره أخرى
وحينما مرت الدقائق ثقيلة عليه وهو يراها تبكي بخفوت وتخفي وجهها المتألم عنه
حينها أخذها للمشفى بأسرع مايمكن كي يفحصوها بعناية ويخففوا عنها ألمها في أسرع وقتٍ ممكن

تلك الليلة كانت لا حول لها ولا قوة سوى البكاء
سيدرا القوية الصامدة كانت تبكي من ألم رأسها وأباها يجلس جوارها يمسح على كفها تارة وجبينها تارة متمتمًا بذكر ماتيسر من القران الكريم كي يباركها ويخفف عنها ألمها

تنهدت وهي تدلف للمصعد وهي تُتمتم في نفسها..
-المرض بيِخضع اقوى واعتى الناس ويخليهم الأضعف
الحمدلله على الصحة والمرض

وقبل أن يُغلق باب المصعد ظهرت أحد موظفات الشركة فجأة وكادت تدلفه بعجالة ولكن تصنمت حينما رأت سيدرا داخله تراجعت خطوة للخلف ووجم وجهها وقد تراجعت أن تستقل ذات المصعد معها !
عقد سيدرا حاجباها وسألتها بهدوء...
-مش هتطلعي !

كلمتان لا أكثر قالتهما سيدرا بهدوء ودون انتباه
وكان مقابلهما من الفتاة نظرة حادة متضايقة وهي تقول بتحفظ واضح وعدم قبول لم تحاول اخفائه...
-لا هطلع بعدك

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن