الفصل السابع عشر
.........................................
"عودة لوقتٍ سابق"انتظرها في المقهى المجاور لمبنى الجامعة
ويده تعبث بالحلقة الفضية في اصبعه.. تارة يخلعها ويضعها على الطاولة، وتارة يضعها في اصبعه مره أخرى وهي يتنهد بنفاذ صبروضعهم في أخر فترة لم يعد على مايرام
بل أن وضعهم من البداية لم يكن سليم، تسرع في الارتباط بها .. كان يركض خلف الحب دون الإعتبار بأنها ستبادله أو لا، ستنسى خطيبها السابق او سيظل عثرة في طريقهم.. في الماضي ظن نفسه يستطيع جذب انتباهها له ثم سترى حبه الصادق وستبادله حبها فورًا ولكن هذا لم يحدث ابدًابل تطور جفائهم حتى وصل الى مراحله الأخيرة
وهو يعلم نهاية الأمر، يعلم أن اتصالها أمس لا يعني إلا أمرًا واحد أن نهاية علاقتهم اليوم
وهو لن يعارضها على العكس، سيرحب بالإنفصال الحضاري ولن يزيد عذابها أكثر يعلم حساسية والدها تجاه إنفصالها لذا سيقترح عليها أن يكون الإنفصال من جانبه هو كي لا تتعرض لأي اسائة من والدها أو اسرتها، وتستطيع إخبار زملائها أن الإنفصال تم من قبلها كي لا تكون في موضع حرج وسينتهي كل شيئ على خير مايرامكان يفكر متجاهلاً أكثر شيئ متضرر من تلك العلاقة
" قلبه " كان يفكر في انهاء العلاقة دون أذى لأيٍ منهم متجاهلاً أن الأذى سيطول قلبه ويتملك منه
ولكنه أولاً وأخيرًا نصيب لن يتشبث بها ويقلل من كرامته التي هدرت بما فيه الكفاية
او يصعب عليها فكرة الإنفصال
سيترك كل شيئ يمضي بهدوء وهو سيطيب قلبه فيما بعد، لا أحد يموت من الحزن والألم
ولا قلب يتوقف عن نبضاته لأجل احدهم
انما هو ألم يأتي ويمضيالشجاعة في كيفية تحمله وتطويعه
وهو سيحاول تخطي الأمر دون أي ضرر للأخرين
او حصد شفقة من أي شخص ولا حتى هو سيشفق على نفسه، لقد اختار الطريق من البداية وعليه تحمل عواقب السير في طريقٍ خاطئجلست أمامه سارة بملامح مقتضبة مثله تمامًا
كلاهما تبادلا نظراتٍ بلا معنى وكلاهما يغلي من التوتر والترقب وليهدئ الوضع استلم دفة الحديث بهدوء...
-ازيك ياسارةوجهها كان خير دليل على حالها، شاحب يفتقر إلى الدماء والحياة ولكنها اجابت كاذبة..
-الحمدلله تمام، أنت عامل ايهحرك رأسه بصمت ليقول بعدها..
-كويس .. كنتِ عايزانيحركت رأسها بإيجاب وازاحت خصلاتها خلف اءنها لتقول بتوتر..
-في الحقيقة كنت هـ...قاطعها عبدالرحمن وهو يخلع الحلقة الفضية ويضعها على الطاولة بهدوء..
-مفيش داعي للمقدمات يا سارة، عرفت من صوتك انك وصلتي لقرارك الأخير والي هو الإنفصال
وبردو مفيش داعي لتوترك وحرجك دا
في الأول والأخر دا نصيباندهشت سارة من هدوئه ولكنها تمالكت نفسها سريعًا وابتسمت لتقول بخفوت...
-أنا بقالي ليلة كاملة برتب في كلامي وأنت لخصته في دقيقة واحدة بكل بساطة
![](https://img.wattpad.com/cover/312769707-288-k532614.jpg)
أنت تقرأ
(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️
Romanceرواية رد قلبي للكاتبة وسام أسامة وهي مؤلفة سلسلة قاسٍ ولكن أحبني ومشاعر قاسية وغيرها من الروايات الالكترونية الشيقة