رواية رد قلبي الجزء الثانى
الفصل السابع والخمسون
.......................................................
استيقظت صباحا بسبب أشعتة الشمس الصافية تداعب وجهها دون أن تلسعها بحرارتها
ولكن جسدها كان دافئ بسبب زراعاه اللتان كانتا تعانقاها بشكل حميمي داعب قلبها وقد كان ظهرها ملتصق بصدره ويده الخشنة مرتاحة على بطنها
وقبل أن تفتح عيناها كانت تبتسم ابتسامة متسعة..هي تدرك ما حدث, تدرك أنها في أحضان زوجها
ذاك المكان الذي خلقت لتكون فيه, سواء كانت ريشة أم رشد..وسواء كان هو ذاك الشاب البسيط الذي رأته على سطح برج الحمام أو ذاك الرجل الغني الذي ينتمي لعائلة ثرية
في كل الأحوال هما في تلك اللحظة مجردان من أي اسماء أول ألقاب
هما زوجان يحبان بعضهما لدرجة لم يألفها قلبها..والى تلك اللحظة لا تصدق أنه يحبها بقوة كما يقول
رغم أنه طوال الليل ظلت تسأله أحقا يحبها فيُجيب على تساؤلها الملهوف ويطمئن قلبها بالأقوال والأفعال
شريف يحبها..تلك الجملة القصيرة تجعل قلبها ينبض بعنف لذيذ وابتسامتها تتسع تدريجيا وهي تحاول الالتفات له متنهدة بخفوت داعب وجهه اثناء نومه
كادت تتأوه وهي ترى وجهه النائم..تحبه لدرجة أنها تحب النظر له ولو مضى ألف عام..تحبه بطريقة تجعلها تفكر مندهشة متى صارت تحبه هكذا..وماذاك الاشتياق الذي يتزاحم في قلبها نحوه
وتلك النظرة الشغوفة في عيناها..مالذي يحدث معها لتشعر بكل تلك المشاعر نحوه !!
رفعت أناملها تداعب وجنته الحليقة تتلمسها ببعض الرهبة والكثير من الحب, ثم مررتى ظهر أناملها على جبينه تتلمس بشرته بخفوت بطيئ غير خائفة أن يستيقظ ويراها تتلمس وجهه بذاك الشكل الوقح
أو تداعب خصلاته الناعمة بنظرات يتخللها بعض الحسد للونه الأسود ولنعومته
استندت بمرفقها على الوساده ولازال كفها يعيث فسادا في وجهه وشعره ولازالت عيناها تتأمله بلا كلل أو ملل
الى أن خرج صوته خشن متحشرج من أثر النوم ولازالت عيناه مغلقتان..
-بتصحيني ولا بتلعبي في وشي وشعري رخامة
لم تجفل أو تفزع بل ابتسمت بشكل أكبر وهي تنحني على وجهه وتمرر سبابتها على جفن عيناه تلمس رمومشه متوسطة الطول وتقول بصوت خافت...
_بكتشفك
ابتسم ابتسامة صغيرة لذاك الرد الغير متوقع أبدا ففتح عيناه ينظر لها ببعض الارتياح كونها أمامه
بعد كل تلك الشهور القاسية والأيام الجافة هي أمامه, نائمة جواره وتبتسم له تلك الابتسامة الصافية
أنت تقرأ
(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️
Romanceرواية رد قلبي للكاتبة وسام أسامة وهي مؤلفة سلسلة قاسٍ ولكن أحبني ومشاعر قاسية وغيرها من الروايات الالكترونية الشيقة