الفصل الثالث عشر والرابع عشر

7.9K 266 7
                                    

الفصل الثالث عشر
..................................
انهت إعداد الطعام ووضعته فوق الطاولة بترتيب
واتجهت للمطبخ لتحضر العصير لتقول وهي تضع الكوبين على الطاولة...
-كدا الأكل جهز والعصير ورامي لسه موصلش

امسكت هاتفها ورفعته الى اذنها تنتظر الرد ليأتيها صوته وهو يقول سريعًا...
-ماما انا خلصت الماتش اهو وجاي مش هتأخر

زمت شفتيها بضيق لتقول..
-رامي الأكل هيبرد تعالى حالاً وإلا هتتغدى لوحدك كدا

-وانا مقدرش أكل من غيرك يامنمن بصي غمضي وفتحي هتلاقيني قدامك..او لما تجهزي العصير هتلاقي الباب بيخبط

نظرت للعصير الجاهز على المائدة وابتسمت لتقول..
-طب يلا انا مستنياك ياحبيبي

اغلقت الهاتف وماهي إلا لحظات وسمعت المفتاح يدور بباب الشقة لتضحك وتتجه له وتقول..
-يعني انت هنا يابكاش وبتقولي..

قطعت كلماتها وهي ترى ناجي أمامها ينظر لها بدهشة وهي تنظر له بصدمة..وعاد الألم يضرب قلبها من جديد، ليس ألم حب
وانما ألم وجع وحسرة سنوات زواج.. وغدر لم يتردد في تعذبيها..ألم تجاوز الحب وتجاوز المنطق
ليصل إلى نقطة محظورة تُسمى " الكره "

ليتنحنح ناجي ويقترب منها بهدوء قائلاً..
-ازيك ياامنية

تصنمت وعجز لسانها عن النطق وعادت دموع القهر تتوافد بعيناها..عادت لنقطة الصفر بعد علاج أشهر طويلة في تخطي ماحدث، بمجرد رؤيته عادت جروحها نابضة بالألم من جديد..وها هو يسأل عن حالها
لم تشعر بنفسها وهي تقول بصوتٍ مرتجف..
-ايه الي جابك وفكرك بيا ياناجي

اقترب خطوة وهو يهمس..
-امنية اسمعي أنا..

ابتعدت وهي تصرخ بحدة وترفع كفيها بجنون..
-متقربش مني انا طليقتك دلوقتي وجودك قدامي اصلا دلوقتي غلط..خطوة واحدة متقربش

اقترب متجاهلا هيستيريا بكائها ليقول..
-ممكن أرجع ياامنية..اسمعيني الأول..

قاطعته بزجرة عنيفة وهي تهتف..
-ترجعني ايه..انا بحمد ربنا إنك طلقتني لو هموت ياناجي وخلاصي في ايدك واني ارجعلك يبقى أموت ويتحط عليا التراب أهون
اسمرت قدماه ارضًا وهو ينظر لها بغير تصديق..هل هذه امنية حقًا!
قطع صدمته وبكائها دخول رامي ليحدق في والدته بقلق ويتجه لها سريعًا يمسك يدها..
-ماما متعيطيش كدا..تعالي اقعدي عشان متتعبيش

رفضت أن تتحرك وتمسكت بيده وعيناها معلقة على ناجي بحقد واضح لتقول بصوت مهتز..
-متجيش هنا تاني ياناجي مش من حقك تيجي وتقف قدامي اصلاً..انساني زي مانسيتك

ارتفع غضب ناجي ليقترب منها بتهديد..
-امنية اسكتي واسمعي أنا..

وقف رامي أمام والده كسد منيع كي لا يصل لأمنية ليقول بهدوء وضيق لم يخفى على والده..
-لو سمحت يابابا كفاية كدا.. ماما بدأت تتحسن وانا مش عايز نرجع لنقطة الصفر، لو ميهمكش أمرها فا أنا يهمني انها تفضل كويسة وبخير

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن