رواية رد قلبي (الجزء الثاني)
الفصل الرابع والسبعون
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أنا تاجك وسلطانك وتحت أمر معاليكِ
أنا تايه لاقى العنوان، أنا الحارس على بابك
تصحي تلاقيني قدامك أنا جنبك في كل مكان***
كان ظنه بالحب انه كالماء الراكد..يبعث في النفس سكينة وهدوء يأبى أن تحركه العواصف لا يغيره أي شيء..ظنه هذا قبل أن يقع في امرأة هي الجنون بعينه..هي النيران في اشتعالها وبعث الحرارة في جسد غيرها
هي أمواج البحر في جنونه وثورته واصراره في تفتيت الصخور مهما كانت قوتها أو سنوات صمودها
هي رياح الخماسين تقلب العالم دون أدنى رحمة
بدى الحب في عيناه كشريطٍ حرير من نار مستعرة
لا تدري أيداعبك بنعومته أم يكويك بلظى نيرانهبدى الحب في قلبه كغزال
مفهوم بعيد كل البعد عن السكينة والاستقرار
بل أنه الأسرع غدرًا لا تتوقع حلاوته ولا تتحمل لاذعته
مثلها..حلوى لاذعة كغزالته الشاردة
امرأة تحمل الأربع فصول في قلبها وهو يتلطم بين تغيرها بكل إرادته الحرة..لن يُناصر صيفها او شتائها
سيرحب بكل فصولها ويعيش فيها مهما بدتهو السلطان ولكن هي من توجت على قلبه
هو الأقوى ولكنها الأكثر نعومة ومكرًا
هو الجسد وهي الاضلع..هي ليست ضلع واحد بل هي كلهفتاة لم تتجاوز منتصف العشرون جعلته لا يبرح نارها
لا يرى غيرها ولا يريد سواها
ظنها الخطيئة فكانت الصواب لوجدانه
ورغم مشاعره الكثيرة تلك إلا انه عاجز عن اخراجها لها
كانت الاصعب على الاطلاق..ولن يسعى لاخبارها حتى
سيحتفظ بمشاعره تلك في جوانب قلبه
ليس عنادًا ولكن طبيعة شخصيته تجبره على الصمت
فيترك أفعاله تعوض نقص حديثه***
كان قد حضر حقيبة ملابسه وانتهى من الاستعداد للرحيل
فمنذ أن تلقى اتصالا من قائده يوبخه على تأخيرة بطريقة مؤدبة وهو عابس الوجه متكدر الجسدوهي غير قادرة على نطق كلمة واحدة واثنائه عن الرحيل فوجومه يجعلها ترتبك وتخشاه..فمهما كان سلطان يظهر لها عطفه ورفقه إلا أنه في غضبه لا يُحتمل
لذا كانت جالسة على الفراش تقرب ركبتاها من صدرها وتنظر له بعينان حزينتان دامعتنان
وشعرها مشعث حولها يحتوي جلستها بشكله الغجري المجنون فأعطاها جنونًا حزينًا جعله يتحدث بضيق ..-مش قولتلك نامي شويه على ما امشي
بدى عبوسها يضاهي عبوسه وهي تتحدث بذاك الضيق ولكن بدى الحزن ظاهرا في وجهها وقد خرج من صدرها وهي تقول...
-أنا مرتاحة كدا على الأقل هلحق اسلم عليك قبل ما تمشي..مش كفاية هتقعد شهر كمان بعيد عني
أشاح وجهه عنها يكتم تنهيدة مثلة وهو ينهدم بذلته على جسده أمام المرآه التي تظهر فيها خلفه بملامحها الحزينة
فكر في نفسه لو أنها تكبح كلامها الصادق ذاك لكانت سهلت عليهما الرحيل
منذ متى وهو يغادر لعمله متكدر بهذا الشكل
منذ متي كان يجذب نفسه جذبا ليغادر وكأنه مغصوب
اجابة السؤلان واضحة كجلوسها خلفه
أنت تقرأ
(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️
Romanceرواية رد قلبي للكاتبة وسام أسامة وهي مؤلفة سلسلة قاسٍ ولكن أحبني ومشاعر قاسية وغيرها من الروايات الالكترونية الشيقة