(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️

الواحد والسبعون

رواية رد قلبي الجزء الثاني
الفصل الواحد والسبعون
.................................................
عاد والدها للعمل مره أخرى واستطاع في غضون أيام قليلة يثبت أن لا أحد يستطع الادارة كـ آدم الصياد
بيدٍ من حديد استطاع اسكات كل من يعترض على اجازة شريف وأوكل لموسى إدارة أحد الفروع المساندة للفرع الرئيسي بالاسكندرية..ولكنه سيسانده حاليا في الفرع الرئيسي لحين  عودة شريف من اجازته
وكذالك هي عادت لتشغل منصبها القديم بكل إريحية دون ضغط نفسي أو جسدي وقد بدأت صحتها تستقر وكذالك تتحسن حالتها النفسية بعودة شقيقتها الحبيبة

تنهدت بثقل وهي تتذكر شقيقتها التي بدأت تنغمس في العمل بطريقة تقلقها رغم كل شيء..شقيقتها لازالت تعاني أثر الصدمة وتجعلها تشغل نفسها بالعمل الجاد
ويومًا ما كانت مثلها بعد صدمتها العاطفية الاولى وتدرك أن مايحدث لشقيقتها ماهو إلا هروبٍ حاضر
ورغم محاولاتها للحديث معها إلا انها رفضت الحديث تو حتى التلميح فيما مضى..فاحترمت رغبتها وصمتت راجية من الله أن يبعد عن جودي أي حزن وهم فهي أرق من أن تتحمل أي ألم أو كتمان
قطع تفكيرها رنين هاتفها برقم منزل موسى والتي تتواصل معها لمار عليه..فأجابت على الهاتف بنبرة لينة مُرحبة...
-ازيك يالولا عاملة ابه

وصلها صوت الصغيرة لمار وهي تتحدث بنبرة حزينة تظهر بقايا بكاء قد انتهت منه توًا غلى مايبدو...
-سيرا المدرسة بتاعتنا خلت فادي يمشي
وقالوله ميجيش تاني..أنا كدا هكون لوحدي هناك ياسيرا

توسعت عيون سيدرا لثوان فأردفت سريعًا...
-اهدي يالولو قوليلي ايه الي حصل

-الولاد الي بيزعلوا فادي زعلوه تاني..قالوله كلام وحش وهو ضربهم جامد اوي..الميس ودته عن الميس التانية وقالتله ميجيش المدرسة تاني

تجعد جبينها بقلق وهي تنظر لساعة معصمها كي تعرف الساعة فوجدت أنها تشير للرابعة مما يعني أن دوام المدرسة قد انتهى من ساعتان كاملتان
فجذبت حقيبتها وتحركت خارج المكتب وهي لازالت تحادث لمار...
-طيب ياحبيبتي انتوا رايحين النادي انهاردا صح؟!

غمغمت الصغيرة بإيجاب حزين يشارف على البكاء...
-طنط هالة هتودينا دلوقتي..بابي لو عرف ان فادي ضرب الولاد هيزعقله..وطنط هالة قالت لفادي انه كدا مشوه من المدرسة خالص وهيودوه مدرسة جديدة
انا مش عايزة أبعد عن فادي ياسيرا

-متقوليش لبابا لحد ما اجيلكم النادي الأول واكلم فادي ماقلقيش يالمار..يلا ياحبيبتي روحي غيري هدومة

-بس فادي مش هيجي معانا ياسيرا..طنط هالة عاقبته انه يقعد لوحده في البيت غشان هو كمان قال انه مش عايز يجي وهيسيب التمرين واتخانق مع طنط هالة

-طيب ياحبيبتي اقفلي وروحي عشان تلحقي التمرين
اتمت كلماتها برفق كي تهدئ حزن الصغيرة لمار وبعدها
تأوهت وهي تمسح جبينها من الموقف المعقد
فما حدث مع فادي اليوم سيزيد الأمر سوءًا..فمن الواضح أنه تعرض للتنمر فعبر عن اعتراضته عن طريق قبضته مما أدى إلى فصله من المدرسة حسب ماقالته الصغيرة لمار
وايضًا خلافه مع هالة
كل هذا سيكون رصيد سلبي لفادي عند موسى
فعليها أن تدخل وتصلح الأمر مع موسى قبل أن يتهور بتصرف جارح مع فادي