الفصل الرابع

8K 300 6
                                    

رواية رد قلبي
الفصل الرابع
للكاتبه وسام اسامة
...................................
ارتمى على فراشه ونار حارقه تُلهب قلبه.. ووخزه طفيفه تذكرة بالواقع.. وان تلك المرأه المثالية ليست له.. حتي لو تمناها مئة عام لن تكون له.. همس نفسه بعذاب....
-خلاص ياعُبيده انسى ومتعلقش نفسك بحاجه محسوم امرها

ثم راح عقلة يسترجع طيفها حين تجوب المشفي بأبتسامتها الساطعة.. ابتسامه تجعل شفتاه تبتسما تلقائيا وقلبه يخفق كامضخة تهدد بالانفجار.. الطبيبة ميرنا.. أخصائيه الرمد التي تأتي مشفاهم يومان بالاسبوع فقط... كونها تعيش في محافظة اخرى

تلك المرأه التي كانت تشاكسه وتضحك على هدوئه قائله..
-هو انا كل مااشوفك الاقيك ساكت ياعبيده

كان يبتسم بفرحة داخلية ويقول..
-المفروض اتكلم اكتر من كدا يادكتورة

كانت تهز رأسها بلا فائدة وهي تضحك ساخرة..
-مِيرنا.. مِيرنا يا عبيده.. انا بقولك عبيده يبقا تقولي ميرنا

كان يبتسم ويحرك رأسه بإيجاب ويعود لعلمه
وقلبه يحترق حبا جوارها.. عامان كاملان وهي أمامه
تضاحكه ويبتسم.. يتشاركان القهوة سويا.. ويتحدثان بعدة أمور

كانت امرأة مذهلة حقا كانت تدهشه بمعرفتها بكل شيئ ومدى ثقافتها ووعيها.. امرأه مثالية تمامًا.. قد توفر فيها شيئان من اصل ثلاث اشياء يتمناها اي شخص في امرأته
جميلة وذكية.. وبقي اهم جزء ان تكون تحبه

قد استشعر حبها في لمحات لن ينساها.. وفي خضم حبه الصامت لها فاجئت الجميع انها خطبت لأبن خالها.. كانت صدمة صاعقة لقلبه.. وقد ظهرت صدمته بعيناه حين اخبرته.. لتهمس بإبتسامة شاحبه...
-مالك ياعبيده الخبر مش مُفرح!
يتذكر جيدا انه تمالك نفسه بشق الأنفس وأجاب بصوتٍ ليس له..
-لا طبعا مُفرح.. الف مبروك يادكتورة عقبال الجواز

ثم ابتعدت من امامها وعيناه تحرقه وقلبه يؤلمه.. يؤلمه حد العذاب.. لذالك فضل ان يطلب نقله من تلك المشفي.. كي لا يتعذب برؤيتها بعد الآن..
ترك شقتة الملك.. والمنطقة التي كبر بها.. ترك كل شيئ وأسس بيئة اخرى يعيش بها بعيدا عن طيف ميرنا.. ووحدته ساعدته على انتقاله السريع.. حيث شقيقتاه متزوجتان وتعيشان في الخارج..
بينما هو وحيد يتواصل معهم عبر الشبكة العنكبوتية

ابتسم حين تذكر شقيقاته.. رقية ورؤي... شقيقتاه اللتان تكبراه بخمس سنوات كامله... ورغم ذالك  يشعر وكأنه هو الأب لهن
ورقية بلأخص التي تخطف قلبه بحنانها المبالغ  فيه
رغم اصرارها عليدى زواجه وغضبها منها

والأخرى رؤي تلك الشقية..التي لا تكف عن المزاح واثارة البلبلة في محيطها..يتذكرها كلما نظر لريشة..تلك الفتاه المرحة
التي تختلف عن سيدتها بشكل كامل
علي ذكر سيدتها انكمشت ملامحه بضيق من تصرفاتها المكشوفة له..دلالها المفرط ونظراتها الغريبة..كل هذا يجعله بنفر منها رغم فتنتها..فتاة سطحية لا ترقي لعقله
أغلق عيناه وعقلة يردد ابتعد عنها..لا تقترب..الاقتراب منها بمثابة تقديم نفسك لجرادة لن تتركه سوي بإمتصاص دمه
.....................................

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن