الفصل الخامس والسادس

7.7K 270 7
                                    

الفصل الخام
رواية رُد قلبي الجزء الثاني
الفصل الخامس
..................................
هل ترغب فعلا بالموت..!
لا هي فقط تشعر انها أفضل أن جرحت يدها
تنميل جسدها يختفي ويحل محله الألم..هي تهاب الموت
تهاب ان يعانقها التراب..تخاف الظُلمة والوحدة
لتهمس بخفوت...
-مش عايزة اموت نفسي

ولكن همسها الضعيفة لم تصل لدهب التي ذهبت سريعًا تهاتف زوجها وتخبره بما فعلت تلك المجنونة في نفسها
بينما غزال نظرت للجروح العميقة بصمت..ثم حولت نظرها على تلك الجروح القديمة..التي خطتها على يدها حينما صرخ بها عبيده انه لا يود الإرتباط بها قبل موت جدها

ونظرت الى جلدٍ ابيض..لن تتركه ناصع كما يبدو
بل ستبدء برسم خطوط قاسية جديدة تُنسيها تنميل جسدها...وحزنها

القت دهب الهاتف حينما لم يُجيب خالد على اتصالاتها
ثم اسرعت لاخزانة المُعلقة في جدران الحمام..لتخرج منها الإسعاف الأوليه وعلى وجهها إمارات الغضب والخوف
جلست أمام غزال وسحبت يدها ببعض القوة لتعقم تلك الجروح

شهقت غزال بألم وحاولت سحب يدها لتزمجر دهب بحدة...
-موجعتكيش وانت بتقطعي في ايدك
وبتوجعك دلوقتي !

صوتها الموبخ جعل غزال تسترد جزءًا من وعيها لتحاول سحب يدها من جديد..ولكن دهب كانت صارمة في امساك يدها ومداوتها

عادت دهب تعقم الجرح وهي واجمة..رغم ألم قلبها على حال تلك الفتاة إلا أنها لا تستطيع التكييف مع اذى النفس والإستسلام..وغزال تلك مالبثت أن تعرضت لظروف صعبة حتى بدأت تقطع جسدها كالمخابيل !

بينما غزال كانت تتألم من اثر المعقم على جروح
وحينما اشتد الألم أكثر صرخت وهي تسحب يدها بعنف..
-سيبيني في حالي متقربليش

ذُهلت دهب من صراخها المفاجئ لتقول..
-اسيبك ازاي بمنظرك دا انتِ مبهدلة ايدك..دا بدل ماتشكريني اني مش راضية اسيبك كدا !

توحشت ملامح غزال وانتفضت لتقول بجنون باكية..
-وانتِ مالك اصلا..انشالله اموت نفسي ملكيش دعوة

شهقت دهب وهي ترى جسد غزال بوضوح
بعض الندوب الغريبة على ساقيها ويداها
غير ذاك الجرح الغريب في خاصرتها !

لتقف هي الأخرى وتُمسك مرفق غزال بصدمة..
-انتِ الي معورة نفسك كدا كمان !

انتبهت غزال لجسدها المكشوف لتجذب مئزر الحمام وتلتوي وهي ترتديه سريعًا لتقول بغضب ولازالت دموعها لم تتوقف...
-قولتلك ملكيش دعوة

ثم خرجت من الحمام بعدما اخذت شفرة الحلاقة معها
لتتبعها دهب بحدة هاتفة...
-هاتي الموس الي في ايدك دا

لم تجيبها غزال وانما اتجهت للغرفة وجسدها يرتجف بردًا
لتحاول دهب ايقافها صارخة بحدة...
-انتِ يامجنونة انتِ هاتي الموس الي معاكي دا
ايش عرفني هتدخلي تقتلي نفسك ولا تعملي

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن